تنخى شعبك أن يثور، وتناشده أن يزحف من كربلاء إلى المنطقة الخضراء لكي يخلص بلده من هذا الداء الذي ألقاه المحتلون على وطنك، فيطلع عليك طائفيون يعلقون شاتمين الشعب ويقولون إن هؤلاء كلهم عجم إيرانيون وباكستانيون وميليشيات. إنهم لا يعلمون أن هؤلاء المشتومين هم أكثر عروبة منهم وأصح نسباً إلى العراق، فلو كان هؤلاء الطائفيون عرباً لعرفوا معدن العرب وإحساسهم الشديد بكرامتهم، ولو كانوا عراقيين ما شتموا العراقيين. أيها الطائفي، الذي تفح فرقة وخراباً ودماراً لوحدة الشعب، إذا كنت أنت أكثر عروبة فاخرج وحرر العراق، وإذا كنت أنت أصح نسباً إلى العراق منهم، فاخرج واهتف : ( باسم الدين باكونا الحرامية ، أو ( قشمرتنه المرجعية وانتخبنا السرسرية )، اخرج وتظاهر وطالب بحقوق الشعب. كتب إليّ أحد الناشطين، الآن، على الخاص يقول : ( سلمت أناملك أستاذ وغدا ستنطلق مسيرتنا ونحن بحاجة الى أصوات الشرفاء ليصل صوتنا، فكما تعلم إن هذه الخطوة ليست سهلة ولن يجعلوها تمر بسلام فأنتم صوتنا الذي يحاول الأعداء خنقه .. حماك الله وأرجو إيصال صوتنا للإعلام، فغداً يبدأ الزحف نحو كربلاء ومنها إلى الخضراء معقل العمالة والفساد ). إذا كنت حريصاً على العروبة والعراق، أيها الطائفي، الذي هو أشدّ من العدو على شعبه وأقسى، اخرج معهم وازحف وتظاهر، و ( هذا الميدان يا حميدان )، وإذا كنت عاجزاً فسأرشدك إلى مهمة قد تستطيعها، وهي أن تكرمنا بسكوتك، ولا تشوش على شعبنا الثائر. اتقوا الله والعراق فإن هؤلاء الثائرين خرجوا لكي يعيدوا للوطن حريته وكرامته ويجعلوا أولادك وأحفادك يعيشون في وطن حر كريم. رسالة من الثوار العرب في جنوب العراق ( أبكتنا كلماتك أستاذ سلام فنحن يا سيدي ما بين تكفير وتخوين عربي واحتلال مليشياوي وفكري فارسي، الأول يعتبرنا صفوية مجوس رغم أننا عرب أقحاح ، والآخر يعتبرنا شيعة خارجين عن ولاية فقيههم ، فأما أن نكون أحوازاً ثانية أو نباد عن بكرة أبينا، والثانية أطهر لنا وأشرف من أن نكون تبعاً لإيران وملاليها. أما العرب فنقول لهم ستؤُكلون كما أُكل الثور الأبيض، وإن غداً لناظره قريب أخوتك في الثورة العربية في جنوب العراق