شبكة ذي قار
عاجل










أتسائل دوماً،كيف يستطيع الآخرون الكتابه لك وفيك بهذه السهوله المطلقه.برغم أنك شخصيةٌ يُعرفها الكثيرون على أنها واضحه جدا وسلسه ودمثه.إلا أن وصفك صعب للغايه!! فقد تستطيع الكتابه عن بطل أو فنان أو عالمٍ كان قد أخترع شيئاً ما أو قام بأكتشاف جديد خدم به البشريه. ولكن... ان تكتب عن إسطوره خلدت نفسها لتتناسخ حبها اجيال وارواحهم تعرف هذه الاسطوره معرفةً شخصيه.! هناك من يكون إسطورة لأهله وشعبه ووطنه فيخلده هذا الشعب ويمجد افعاله ذلك الوطن عبر الاجيال تتابعاً وفاءاً وعرفاناً. ولكن أن تكون إسطوره لشعبك ولغيره من الشعوب فذلك أمرٌ عظيم لايأتي بسهوله.وأن يعلو صيتك في أرجاء العالم وفي ضمير الشرفاء والاحرار في كل مكان حتى بعد إستشهادك، فتحصد إحترامهم وتنال قدسيه البقاء في ذاكرتهم فذاك أمرٌ كبيرٌ للغايه . وهنا نعود مرة اخرى لمشكلتي الاساسيه.. كيف سأصفك .كيف سأكتب لشخصية إمتدحها واحترمها حتى الد اعدائها.شخصيه نالت شرف البقاء في عدمية هذا الوجود ؟ وهنا قررت أن أُجسد لحظات إستشهادك والشمم المهيب الذي حوط تلك اللحظات المؤلمه. في فجر صبيحه الاضحى المبارك ،في ذلك اليوم تحديداً،حينما قررت إرادات الشر اللعينه وقوى الظلام الغادره أن تغتالك، والعالم أجمع تحت ذهول وصدمه.. ها أنت.. مرةً أخرى تنال منهم لتثبت من جديد عظمه هذه الرجوله الفريده وتلقنهم درساً آخر في معاني الإيثار والعظمه والمهابه والرجوله والفروسيه كلها جمعاء قد أختزلتها في تلك اللحظات الكبيره... فكيف يكون المرء ثابتاً وهادئاً وواثقاً لحظة موته؟؟؟؟ وكيف يكون بهدهِ البساله والاقدام وهو بُعد ثواني معدودات عن حبل المشنقه. والله مارأيتها من قبل قط وأكاد أجزم بأن غيري لم يرها كذلك. فهل رأى أحدٌ محكوماً بالموت يرفض ان يغطى وجهه او تعصب عينيه بلا خوف أو وجل في حين أن جلاديه مغطاة اوجههم ؟؟؟ هم الخائفون إذن لا انت وهم المرتعبون لا انت وهم الاقزام ياصاحب القامه الباسقه الممشوقه.. وأعود مرةً أخرى الى تلك اللحظه المهيبه التي يحملها وجداني بكل قدسيه وكل فخر وكل شموخ بأنني سيدة انتمت لعصىرك وعايشت ايامك وشاطرت عينيها رؤيه هذه اللحظات العظيمه. هاأنت..تقترب بخطاك الواثقه كما عهدناها دوماً من حبل المشنقه لتثبت مرةً أخرى جمال رجولتك التي قل نضيرها..يال تلك المهابه !!!! فهل رأى أحد رجلاً على وشك الموت لايفكر في نفسه، ولايرعوي من رهبة تلك اللحظه ( مفارقه الحياة ) ليقول ماقاله : ( عاشت فلسطين حرة عربيه ) الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. كيف لي أن اكتب في هذا كله!!!!!!! رجل يموت ولسانه يردد هم أمته وجرحها.لم يطلب رحمه جلاديه، لم يأبه لعويلهم وهم يتقافزون كقردةٍ ممسوخه من حوله يرددون هتافات المجد لغربانهم ويطلقون عبارات التشمت التي يفلح فيها الجبناء من ناقصي الرجوله .بل معدميها.. لم يأبه لكل ذلك، تقدم هو بخطواته الثابته نفسها ولم يتقدم بهِ جلاده لتعانق رقبتهِ الشامخه حبل المشنفه بثقةِ ونظره أخيره يعلوها الرضا. وكأنه بنظرته تلك يخبرنا : (إني ميتٌ ميتة الرِجال، وهكذا أردتها، وهكذا نولني شرفها ربي) ثم تمتمت بالشهاده معلناً: اشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمداً رسول الله. فصمت الكون حينها وكأن الارض قد وقفت إجلالا لذلك الرحيل.. فرحلت. لااله الا الله.. حتى في إستشهادك تعلمنا وتعطينا الدروس، بأن الموت خيارٌ لا اقدار حينما نختاره. لنصنع بهِ عمراً آخر نُخلد فيه في سفر الاحرار. وبأن الحياة لن تعني الكثير إن لم اعشها بصدق وثبات على المبادئ التي يناضل لأجلها الانسان.وهو بذلك يستحق ان يكون رمزا خالدا . ياسيدي كم من شرف إعتليته ولم يعتليك.. شرف الشهاده أم شرف الرجوله أم شرف الثبات على الحق ونصرته، أم شرف البساله.. وكم من ذاكرةٍ ووجدان ستظل محفوراً فيه رمزاً للايثارِ وصانعاً للمجد.. ياسيدي.. لن تفي كلماتي مهما اطلت بها واسهبت ، ومهما امعنت القول واجدته..ولك ولمن يقرئها حق معذرتي في ذلك، فكيف تكتب في إسطوره العصر ! وكيف إستطاع الآخرون كتابتك.. أعانهم الله في ذلك فلست بحجم إي كلمه والعظمه لله وحده.




الثلاثاء١٢ ÕÝÑ ١٤٣٧ ۞۞۞ ٢٤ / ÊÔÑíä ÇáËÇäí / ٢٠١٥


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق نوادس العزاوي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان