لا عذر لكم يا زائري الحسين في أربعينيته .. لن يعذركم حتى الله إن لم تقتدوا بالثائر الكبير الحسين بن علي وتزحفوا إلى بغداد لتخلصوا بلدكم من الغرباء وتؤسسوا نظاما أنتم من يصنعه. لا عذر لكم إن لم تكتبوا دستور بلادكم بيدكم .. عراقكم في أصعب مراحل تاريخه القديمة والحديثة، والتآمر يحيق به من كل جانب ومكان، وهو مهدد بالتقسيم، وسكان الخضراء موكلون بمشروع إبادة لستم أنتم استثناء منها. ازحفوا إلى بغدادكم وأزيحوا الغمة عن وطنكم وابنوا مستقبلاً لأبنائكم وسلموهم وطناً حراً كما تسلمتموه من آبائكم. العراق يعيش لحظة شديدة كالتي عاشها الحسين عندما نادى : ألا من ناصر ينصرني .. ازحفوا لكي لا تقولوا، بعد حين: يا ليتنا كنا معك يا عراق فنفوز فوزاً عظيماً. ازحفوا مع الثوار يا زوار لتحققوا أمنية الحسين الشهيد بانتصار الحق على الباطل وإزالة الطواغيت. ازحفوا فلا عذر لمعتذر بعد اليوم.