مواقف الرجال تظهر في الظروف الصعبة والمواجهات المحتدمة وحين تذر الشرور والمفاسد قرنيها، وهكذا برز الموقف الرجولي المشرف للشاعر العراقي جواد الحطاب حين استقال من اتحاد أدباء لا يحترم كباره فضلاً عن أعضائه الآخرين، حين وقف هذا الاتحاذ موقفاً معيباً خاسئاً من القامة العراقية السامقة صوت العراق العالي عبد الرزاق عبد الواحد، حين (اندعش) منه رئيس الاتحاد وأعلن أن الاتحاد لن ينعاه ولن يضع على جداره لوحة تعلن رحيله من هذه الدنيا، واتهمه بأنه يؤيد داعش، وقال إنه كتب القصائد تلو القصائد في مديح قائد العراق الراحل صدام حسين رحمه الله. إنهم فعلوها، قبل هذا، مع المرحوم يوسف الصائغ والقاص عبد الستار ناصر وليس مستبعداً أن يفعلوها مع أي عضو من أعضاء الاتحاد .. إني إذ أبارك لجوادنا هذه الوقفة الوطنية الشجاعة وأثني عليها وأشيد بها، أرجو منه أن يسجل علامة فارقة في تاريخ الوسط الأدبي العراقي بأن يكمل الطريق إلى النهاية ويدعو لتشكيل لجنة تحضيرية للأدباء الوطنيين يتمخض عنها اتحاد غير مدنس بفاضل ثامر وأشباهه ومن لف لفه، بعد أن تأكد أن هؤلاء منظمة سرية تابعة للاحتلال هدفها إهانة الأديب العراقي الوطني والنيل من مكانته. أكمل الطريق يا جواد رعاك الله وليسجل التاريخ لك أنك واجهت بعزيمة لا تلين هؤلاء الفاسدين وبنيت اتحاداً وطنياً للأدباء لا منظمة حزبية تابعة للمنطقة الخضراء. ولك تحياتي ..