شبكة ذي قار
عاجل










حكاية الصرخة المدوية التي قرأناها في كتب التاريخ " وامعتصماه " يكاد الكثيرون ينسونها , لانهم لم يعودوا يثقون بمن يمكنه الاستجابة لمثل هذه الصرخات , وخاصة تلك الصرخات التي نسمعها يوميا من على شاشات التلفاز والفيديوات ووسائل التواصل الاجتماعي , من النساء العربيات اللواتي ينتظرن وراء الاسيجة والجدران في بلدان العالم , وخاصة النساء السوريات والعراقيات . ملخص حكاية صرخة وامعتصماه ان رجلا قدم من عمورية الى سامراء حيث مقر الخليفة العباسي المعتصم بالله , فاخبره انه رأى في سوق عموريه رجلا روميا يصفع امراة عربية على وجهها فخلع اسنانها فصاحت وامعتصماه , فرد الرومي بالقول " انتظريه حتى يجئ اليك على فرس ابلق وينصرك " . فقال المعتصم " لبيك ايتها المراة الحرة , لقد سمع المعتصم صياحك ونداءك " . وقد جهز المعتصم جيشا من 12 الف فارس , وسار بالجيش نحو عموريه , وحاصر قلعتها طويلا حتى استسلمت , وطلب ان تاتيه المراة التي استغاثت به , ليقول لها ها قد لبيت نداءك . قبل ايام قتل جنود اليهود الصهاينة الفتاة الفلسطينية دانيا ارشيد من سكان الخليل , ورمو جثتها على قارعة الطريق , وكانها تستصرخ الضمائر الحية من ابناء الشعب العربي , فانتخى الشاب الفلسطيني رائد جردات وحز في نفسه ذاك المشهد المؤثر لجسد الفتاة الملقى على الارض . وخرج متحديا جنود الاحتلال وليس معه سوى جسده وارادته الصلبة , واستشهد لينضم الى قافلة الشهداء الذين قاربوا الستين شهيدا ومئات الجرحى , استشهدوا دفاعا عن الاقصى والارض العربية المحتلة . المشهد المؤثر الاخر بعد استشهاد دانيا ورائد واثناء تشييع جنازتيهما , وقوف والد رائد امام جموع المشيعين يطلب من والد الشهيدة دانيا يد ابنته لابنه الشهيد , وكانت استجابة الاب وعناقهما ورفعهما فوق الاكتاف ليثيروا عواطف جموع المشيعين ويهتفوا بصوت عال لفلسطين وللشهداء وللاقصى . رائد جردات يحاكي المعتصم العباسي في الاستجابة لنداء دانيا ارشيد , ولكنه لم يجهز جيشا كما فعل المعتصم , لانه لا يملك الجيش , بل استجاب بجسده ودمه وروحه , من اجل فلسطين التى ضحى من اجل ترابها الالوف من ابناء الفلسطينيين والعرب الذين روت دمائهم ارض الخليل , وهاهي مقبرة الشهداء العراقيين في الخليل والمفرق ودمشق شاهدة على نخوتهم واستجابتهم لنداء الحبيبة فلسطين . ونداء الامهات اليوم هل يتوقف نزيف الدم العربي بالسلاح العربي وتتوجه البنادق نحو فلسطين , ونحو كل ارض عربية محتلة من قبل القوى الاجنبية الدولية والاقليمية .؟ .




الثلاثاء٢١ ãÍÑã ١٤٣٧ ۞۞۞ ٠٣ / ÊÔÑíä ÇáËÇäí / ٢٠١٥


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق د. حسن طوالبه طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان