نعم، أثبت حزب البعث العربي الإشتراكي أنه حزب إرهابي طيلة سنوات ما بعد الاحتلال الكوني للعراق، فهو لم يكف يوماً عن إرهاب من أسكنهم المحتلون في المنطقة الخضراء في بغداد. اسمه وحده يرهبهم وكثيراً ما حاولوا أن يقللوا من شأن إرهابه لأنفسهم فقالوا : ( فلول البعث )، و ( بقايا البعثيين والصداميين ) ووصفوا عهده بـ ( المباد ) و ( البائد )، واغتالوا كل من يقع بين أيديهم ممن له علاقة وارتباط به ، فأخذ يهاجمهم في منامهم ويقض مضاجعهم ويرعبهم ويرى العراقيون بأم أعينهم كيف ترتجف المنطقة الخضراء من مجرد ذكر اسمه. كيف يمكن أن يعالجوا إرهاب البعث ويتخلصوا من مخاوفهم منه ورعبهم من اسمه ؟.. كيف ؟ واهتدوا بعد طول تفكير إلى التشويش على سمعته بين الجماهير عبر إطلاق أكاذيب متوالية عن أنه يفاوضهم ويحضر لقاءات معهم في قطر وفي تنزانيا ، ولكن حتى هذه الأكاذيب التي يهدفون من ورائها إنقاذ عمليتهم السياسية التي هوت ، لم تنفعهم فالجماهير العراقية والعربية بصفة عامة تعرف البعث وكيف يفكر وما هي استراتيجيته وحدود تكتيكاته إذا أراد أن يتبع التكتيك وصولاً إلى هدفه. البعث حزب ثوري يؤمن بالثورة والمقاومة الشعبية بشقيها المسلح والسياسي لبلوغ الجماهير أهدافها، وكانت نتيجة المقاومة ما يرى العالم من تهاوي العملية السياسية وانتفاض العراقيين من زاخو الوطن حتى فاوه على من دمروا وطنهم ونهبوا ثرواتهم ومارسوا القتل والإبادة ضدهم ، وهو يؤكد ، كما يقول ممثله الرسمي في العراق الدكتور خضير المرشدي موقفه " الثابت والراسخ في التمسك بالمقاومة والثورة طريقاً لانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة ، والمرادف للعمل السياسي الجاد والبناء المستند الى حوار إيجابي مع القوى العراقية المؤمنة بعملية التغيير الشامل للعملية السياسية والدستور وتنفيذ عناصر الحل الشامل المعلنة في برنامج البعث والمقاومة ". أيها المتحصنون في المنطقة الخضراء سيظل إرهاب البعث يتسلل إلى مخادعكم حتى تحرير العراق، أما أنتم فأكثروا من وصف الشعب بأنه إرهابي ، فهذا الشعب لن يسكت ولن يهجع حتى يرى وجوهكم ممرغة في التراب.
