1- الولايات المتحدة الامريكية سحبت البساط من تحت روسيا حينما فككت الاتحاد السوفيتي وبعثرت جمهورياته واوجدت نوع من الصراع كما هو في الشيشان وجورجيا وكذلك التغيرات في اوكرانيا وهذا اضعف روسيا كثيرا . 2- امريكا هيمنت على سوق الاسلحة في منطقة الشرق الاوسط ومنها الدول العربية بعد افتعال الحروب الداخلية والصراعات المذهبية الطائفية ودخول داعش فسح المجال لامريكا للتخلص من كساد الاسلحة وانتعاش اقتصادها المتهاوي مما حرم روسيا من هذا السوق الحيوي ناهيك عن تطور ايران في السلاح ,هي الاخرى تبحث عن سوق لسلاحها . 3- العراق وسوريا وقعا تحت مخطط امريكي _ ايراني _ اسرائيلي لتقويض قوتهما واضعافهما اقتصاديا وتحميلهما بالديون فاصبحا يبحثان عن داعم اضافة الى عمالة الاسد لايران وكذلك المؤسسة السياسية في العراق وجدت روسيا ضالتها بالتحالف مع ايران واستغلال ضعف العراق وسوريا فتقدمت روسيا بمشروع التحالف بعد ان طبخ في ايران واستكمل موجبات نجاحه , ترمي روسيا من هذا محاولة استرجاع سوقها القديم لتوريد اسلحتها الى دول المنطقة من خلال حاجتها اليه مع وضع تسهيلات تنهك العراق وسوريا بالديون مستقبلا , والهدف الاخر هو استغلال انكسار امريكا في العراق وتحاشيها الرجوع مرة ثانية مما فسح المجال للتغلغل الروسي في المنطقة وانكماش الولايات المتحدة الامريكية , هذا الحلف في راي روسيا انها تستطيع التمدد في كل المنطقة العربية في قارتي اسيا وافريقيا , نقطة اخرى وهو محاولة رفع سعر النفط بعد التمكن من منع التسريبات عن طريق داعش والمهربين من السلطة في العراق وسرقته من قبل امريكا والشركات الاخرى , وهذا بالتاكيد ينعكس على الاقتصاد الروسي والايراني بالدرجة الاولى وهناك نقطة مهمة الا وهي ان امريكا لا حليف لها الا من خلال مصالحها وقد مدت لايران بالتوسع في العراق كبديل عنها بل سلمت العراق لايران على على طبق من ذهب كما يقال , ولما شعرت بان ايران اصبحت هي الامر الناهي بدات بالتحرك لمحاولة ردعها او تحديد حركتها بالعراق وهذا اشعر ايران بان امريكا قد تسحب البساط من تحتها في اي وقت ممكن ولذا جاء التحالف مرتكز على مصلحتي روسيا وايران رغم انهما يختلفان مبدئيا ومصلحيا ولكنهما يسعيان للاستحواذ بدل امريكا اي ان التحالف مصلحي على حساب المستقبل العربي واوله العراق وسوريا , هنا هل يتحرك العرب لتوحيد جهودهم وحفظ خيراتهم والتخلص من الهيمنه الاجنبية وتمدد ما يسمى بداعش وايقاف نزيف الدم , السعدودية تمتلك مقومات كبيرة في هذا المجال لعدة اسباب . 1- قوة اقتصادها ووجودها في منطقة حيوية ووجود بيت الله اضافة الى زمام قيادة دول الخليج الممتدة على البحر العربي والخليج العربي والبحر الاحمر , وقد استطاعت السعودية من تحجيم الحوثيين في اليمن من خلال تحالفها مع دول المنطقة . اذن هي مؤهلة لتشكيل تحالف عربي يضم كل القوى الوطنية والقومية والاسلامية لافشال هذا المخطط الذي ظاهره مفيد وباطنه بشع لتدمير واستغلال دول المنطقة واولها العراق وسوريا ولبنان وبقية الدول وهذا بالتاكيد يدعو الدول العربية للنهوض بمسؤولياتها واستباق الحدث قبل فوات الاوان وعلى القوى الوطنية التثقيف والتنبيه لمخاطر هذا المخطط وتستطيع هذه القوى لجم ايران باميركا نفسها وكذلك حلفائها .من خلال معاهدات تعاون واغراءات اقتصادية في المنطقة العربية وتنبيه اميركا الى الخطر الايراني في المنطقة والذي يؤثر على مصالح اميركا وحلفائها مما يدفع باميركا الى مناورة ايران وتوجيه اتهامات حقيقية بانها وراء الارهاب الامر الذي يساعد في تقوية الصف العربي واستقلال قراراته . فهل ينهض العرب ؟ والله المعين