بغداد تنتظر فجراً جديداً يخلصها من مآسيها التي شارف عمرها على الـ13 سنة. وأنا متفائل جداً ببزوغ الفجر .. شباب العراق واعون يتحدثون ببلاغة عن جراحات وطنهم ومستعدون لافتدائه بالدماء وبالغالي والنفيس، وسألني أحد الأخوة : لماذا كان وعينا ولساننا واندفاعنا أقل من وعي هذا الجيل وبلاغته واندفاعه، مع أننا كنا شباباً مثلهم؟ كان جوابي : أن حجم المأساة التي يعانيها هذا الجيل أكبر وأشد وأقسى مما كنا نعانيه .. إنهم يقاومون احتلالاً ومخلفاته، ويتحرقون للتحرير ليُعلوا بناء الوطن الذي خربه الاحتلال وأكمل تدميره بعدهم وكلاؤهم الصغار .. ووطن هؤلاء شبابه لن يخشى عليه. أجمل ما في شبابنا أن التخدير الديني الممنهج الذي يمارسه أصحاب العمائم المضلين عليهم أنتهى مفعوله أو أنهوه هم بنضالهم، وأنهم أحرقوا الورقة الطائفية وأفشلوا المشروع الإيراني في العراق وكشفوا عملاءه وأهدافهم. فجر بغداد قادم على يد هؤلاء الشباب فانتظروه فإني من المنتظرين. ********** * التغيير في العراق وسوريا قادم ونسأل الله أن يكون العام المقبل 2016 عام الخلاص والتحرر والاستقرار للبلدين وعام بناء وإنقاذ وتخلص من الوجوه الكالحة التي فرضها المحتل الباغي التي ما جاءت إلا لتدمير العراق وابادة شعبه بالتفجيرات والتشريد وتشكيل الميليشيات وتحريك داعش ونهب الثروات حتى أن العراق لن يكون قادرا على دفع رواتب موظفيه في تشرين الثاني المقبل بسبب الفساد المالي والإداري والنهب غير المنظم للثروات. إن ذلك يقتضي من الشعب ان يطور تظاهراته الى عصيان مدني والى ثورة عارمة اذا تطلب الامر