سيصيح ديك العراق وتشرق شمسه وهؤلاء الغرباء الذين اندسوا في الظلمة بين العراقيين لن يسترهم ساتر ولن ينجيهم من غضب الجماهير منجٍ، ولن ينقذهم من لعنة التاريخ واللاعنين منقذ. ستأزف الآزفة وينادى : لمن الحكم اليوم ؟.. فيأتي الجواب هادراً : للشعب الثائر .. الشعب الذي أسقط مزاعم المظلومية وأثبت أنه هو المظلوم من زاخو الوطن إلى فاوه. يوم الحساب اقترب .. ولا عاصم من غضب الشعب على كل من ظلمه واستبد بثرواته ونهبها وبددها على ملاذه وتخمته وأنقذ بها سيدته إيران من حصارها. الشعب صحا واستيقظ، وأفضل ما في أمره أنه أحرق ورقة الطائفية التي تستر بها حيناً من الزمن أراذل سلطهم عليه احتلال بغيض. وقد يتوهم هؤلاء العملاء الأخساء الخونة أنهم بما نهبوه سيتمتعون هم وأبناؤهم وأحفادهم وأحفاد أحفادهم، لكنهم واهمون فثروة العراق ستقتلع من أعينهم، ولن يبقى لهم إلا الخزي والعار والشنار الذي سيجللهم به التاريخ. سترون هذا واضحاً بأعينكم الصبح .. أليس الصبح بقريب ؟