أنا من مؤيدي دعوة الناشط العراقي عدي الزيدي للمتظاهرين بالزحف من المحافظات إلى بغداد وتصفية الحساب مع سكنة المنطقة الخضراء، وقد سبقته في هذه الدعوة لكن يبدو أن الأوان آن للزحف، فما حدث من عدوان على المتظاهرين السلميين في بابل والبصرة وغيرها واستشهاد متظاهرين وإصابة آخرين بجروح يشي بأن سكنة المنطقة الخضراء من الغرباء سيبدأون ممارسة هوايتهم في قمع الصوت الشعبي المناوئ لفسادهم وسرقاتهم وعمالتهم، كما فعلوا في ولاية سيء الصيت نوري المالكي. اعتبر عدي الزيدي الزحف نحو بغداد أكثر أجراً وثواباً من المسير إلى كربلاء لأنك في المسير إلى كربلاء تذهب لإحياء ذكرى الحسين الذي وقف ببطولة وشجاعة ضد الظلم، بينما في الزحف إلى بغداد تذهب لتقف ضد الظلم الذي عمّ العراقيين وتوقفه مقتدياً بالحسين. إلى بغداد يا شباب وقولوا للعبادي وحزبه وشركائه في العملية السياسية الاحتلالية: كفى خداعاً وكذباً وتخديراً ووعوداً لا تنفذ.. كفى فساداً ونهباً وتشريداً لشعبنا وإبادة لرجاله وشبابه وأطفاله .. كفى أيها الغرباء وعودوا إلى الجحور العفنة التي جاءبكم المحتل منها .. كفى فنحن شعب يصبر ولكنه لن يخنع .. إلى بغداد يا شرفاء العراق وأبناءه البررة وارفعوا شعار ( قادمون يا فاسدون لقلعكم من الجذور والحسين عليه السلام قدوتنا ).