يا ابناء شعبنا العراقي الغيور مر اكثر من اثنى عشر عجاف ولم تستطيع سلطة الاحتلال تكميم افواهكم وحناجركم الصادحة بالحق رغم استخدامها كافة اشكال القمع لاخماد التظاهرات بذرائع شتى منها الخوف على مصير البلد والخوف من الارهاب ومحاربة التدخل الخارجي وهي في حقيقة الامر عناوين بارزة للتسويف والمماطلة والتخدير تصدرها السلطات الارهابية العميلة التي تهزها الانتفاضات لتأجيج الانتقام من المعارضين لانظمة الظلم والفساد واطفاء ثورة الاحرار وكأنه لا امن ولا استقرار الا في حال استمر كبت الحريات ولا ازدهار الا بمقدار ما يتم نهبه من الثروات ولا وحدة للاوطان الا اذا قامت على الطائفية والطغيان ولا توازنات الا باستيلاء الاحزاب على المناصب المغلفة باطر خادعة .. يا ابناء شعبنا الابي طوال هذه السنين العجاف كشفتم بطش وزيف حكومة العمالة وديمقراطية الغزاة والتي تستقوي بالصمت العالمي والعربي لكل ما يحدث من ظلم وطغيان للعراق وابنائه الاخيار ويوماً بعد يوم ايها الغيارى تثبتون تلاحمكم وتفندون كل ما يروجه العملاء القابعين خلف اسوار المنطقة الخضراء .. ومن هنا نوجه رسالتنا لانظمة الاستبداد والقمع والترهيب ونقول متوهم كل من يظن ان قمع الشعوب ومصادرة حقهم الأساسي بالتعبير والرفض لسياسات فاسدة تقابلها قمع وتسويف وتخويف وتهديد هي خطوة للحفاظ على السلطة والثروة الفاحشة من السحت الحرام وسرقة المال العام فالشباب المنضوي في المظاهرات لن يتم إخضاعه وإذلاله حتى لو قمعت الاعتصامات بل سيزيدهم القمع اصرار وتحدي للوصول الى اهدافهم ولن يقف امامهم اي صعوبات وعوائق مهما بلغت التضحيات . فهل تتوقف الدول العربية والعالمية عن المراوحة والصمت المخزي الذي يعطي الحاكم المستبد وعصابته الاجرامية المجال الارحب لتجاوز تداعيات تسونامي الشعوب والمضي في العبث بمصالح الوطن والمواطن الحقيقية !؟