معلقة امرؤ القيس ألاَ أَيُّـهَـا الـلَّـيْـلُ الـطَّـوِيْــلُ ألاَ انْـجَـلِــي بِـصُـبْـحٍ، وَمَــا الإصْـبَـاحُ مـنِـكَ بِأَمْثَل بوركت يا شعب العراق الأصيل وأنت تقارع الظلم والظالمين وتنتفض ضد الفساد والمفسدين معلن بكل شموخ وإباء بأن يوم حساب الشعب آت لا محال لاقتلاع جذور العمالة والخيانة وسراق مال الشعب من كل من استلم مسؤولية في الحكومة والبرلمان . ألان جاء الحق وزهق الباطل ولا عوده ولا وعود كما حصل في السابق فقط ألان جاء دور التنفيذ في التغيير والمحاسبة واسترداد حقوق العراق وشعبه وإعادة الشرعية الى أهله الصابرين الصامدين ، لا كلام ولا خطابات ولا تسويف وتلاعب بمشاعر الجماهير بعد ألان فالعزم والتصميم أصبح سمة الجماهير ولا ترقيع وإنصاف حلول ، لابد من اجتثاث الخبيث من جذوره ورفعة عن المخلصين المؤمنين من القوى الوطنية الفاعلة من الشعب ليؤخذوا دورهم في الدفاع عن العراق وشعبه والمباشرة في الأعمار والبناء ليؤخذ العراق العربي دوره الريادي في الأمتين العربية والإسلامية والعالم كما كان قبل الاحتلال البغيض، نعم انها شرارة أولى ولكنها ليست الأخيرة وإنما إنذار وتحذير من القادم اذا لم تتعظ الحكومة والبرلمان وتنفذ مطالب المتظاهرين سوف يزداد عدد المتظاهرين وتصبح احتجاجات وتتحول الى ثورة شعبية عارمة تقتلع كل من يقف إمامها من الفاسدين والمفسدين والعملاء والخونة وسراق قوت الشعب وسحقهم تحت الإقدام في كل شارع وقرية وحي ومدينة ومحافظة ، لان المعاناة والظلم والحرمان والجوع والقتل والتهجير قد وقع على كل الشعب الا المشاركين في العملية السياسية من الحكومة والبرلمان والأحزاب والكتل الطائفية مع أقاربهم الذين استأثروا وتنعموا بخيرات العراق وحرموا الشعب ، اليوم تطالب الجماهير الغاضبة وبقوة وثقة عالية بالله وبالنفس محاسبة كل الذين سرقوا وتآمروا على الشعب مهما يكن موقعه الحكومي او الحزبي او النيابي وليس الحاليين فقط وانما منذ تشكيل الحكومات وفي مقدمتهم الذين سرقوا وهربوا خارج العراق وإعادة كل أموال وخيرات الشعب التي سرقت . واذا كان المجرم الأول يحاول الإفلات من العقاب فهو واهم ومن يساعده لان حكم الشعب قد صدر ولا رجعة فية وما على الحكومة الا ان تنفذه و حيثما يهرب يأتي به ونلفت نظر السيد رئيس الوزراء من محاولة التهرب والتراخي في أداء المسؤولية ولا يتخذ الإجراءات القانونية والأصولية بموجب الصلاحيات الممنوحة له ويخشى الأحزاب والمليشيات والجارة إيران الصفوية من منع السراق والذين صدرت بحقهم أوامر قبض قضائي من الهرب خارج العراق بصفة رسمية كوفود ودعوات . تنتظر الجماهير أن يبرهن على انه أصبح في الصف الوطني ومع الشعب وهي فرصة ثمينة له يمنحها الشعب ليفوز برضي الله ورضا الشعب في الأيام المقبلة وعليه ان يكون أكثر جرأة ومسؤولية وإقدام في اتخاذ بعض الإجراءات العملية والواقعية والابتعاد عن الكلام والخطابات وإعطاء إنذار ومهلة بل فرصة للمجرمين والخونة ولصوص أموال الشعب من ان يرتبوا أمورهم ويأخذوا حذرهم او يهيئوا بعض الإعمال الانتقامية ضده ، كما يطالب الشعب من خلال التظاهرات ان تكون القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ولائها للشعب والوطن ولا تسييس واحتواء من قبل الأحزاب الطائفية والكتل والطوائف الدينية لان من خرج هو الابن والأخ والأب وإلام والأخت والصديق والقريب و عليه لابد من ان يتمسك ويلتزم المهنية وأداء الواجب الذي اقسم عليه .
