أعلنت الأردن رسمياً عن مسك خلية إرهابية يتزعمها عراقي مجند من قبل فيلق القدس الإيراني ويعيش في إيران وبحوزته كمية من المتفجرات تزن حوالي 45 كيلوغرام. وصرح برلمانيون ووزراء سابقون لقنوات فضائية عربية تأكيدات عن الإرهابي والأهداف التي تقف وراء تجنيده وأولها استهداف أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية لمواقفها الرافضة للتمدد الفارسي في العراق وسوريا ولبنان واليمن والخليج. إننا كأبناء لهذه الأمة لا نستغرب ولا نتفاجأ بإقدام النظام الإيراني المجرم على هكذا أعمال إجرامية في أقطار أمتنا ومنها الأردن لأننا نعرف على عين اليقين وننور الأمة يومياً بخطط وبرامج إيران لتقويض الأمن القومي العربي وخاصة منطقة المشرق انطلاقاً من العراق الذي سلمته أميركا إلى إيران بعد هروبها المهين على يد المقاومة العراقية الباسلة عام 2011. ونحن نرى في جريمة إيران الجديدة في الأردن محاولة إيرانية وقحة وقذرة لاستكمال متطلبات دخولها التمددي الاحتلالي العدواني القائم الآن في العراق ولبنان وسوريا حيث ظلت الساحة الأردنية عصية عليهم رغم محاولات عديدة سابقة. ونرى فيها أيضاً محاولة بائسة لفتح جبهة جديدة في سلسلة التنفيذ الإجرامي الموجه لإغراق أمتنا بالطائفية الفارسية خاصة بعد أن بدأت تمثيلات إيران المباشرة والمليشياوية الموظفة لديها بمواجهة ردود أفعال عربية على مستويات مختلفة تتصاعد وتصيب التمدد الإيراني بمقاتل وتؤشر اقتراب نهاياته الحتمية بإذن الله. العدوان الفارسي الجديد على الأردن يؤكد صحة وعمق وشفافية وصدقية ما نبهنا وحذرنا الأمة العربية, الرسمية والشعبية, منه منذ سنوات عديدة تمتد إلى ما قبل شن إيران لعدوانها المجرم على العراق عام 1980. ونؤكد مجدداً قد آن الأوان للعرب كلهم حكومات وشعب أن يتحدوا بوجه العدوان الإيراني المستهين بأمتنا والمدمر لأقطارنا والطامع بخيراتنا والمتعاون سراً وعلناً مع أعداء أمتنا الصهاينة والإمبرياليين والموظف للطائفية البغيضة لتدمير وجودنا كله.