يا أبناء مصر العروبة : لو كان الأمر كما صُور لبعضكم زيفا وكذبا على ان الحشد هو لحماية المراقد المقدسة، فنحن كنا سنكون أول القوم معكم فالأئمة أئمتنا والمراقد بيوت الله نحن بنيناها. لكن، ليسأل أي منكم نفسه ويسأل مَن هم أكبر منه عمرا ويسل ملايين المصريين الذين عاشوا في العراق سنوات طوال : أل ملايين المصريين الذين عاشوا في العراق سنوات طوال : ألم تكن مراقد أهل البيت قبل الاحتلال تزهو بقبابها الذهبية ومراقدها المرصعة بالنور والالماز والنجف الأثمن في العالم والفراش الانفس في الدنيا، وتعج يوميا وعلى مدار السنة بملايين الزوار المحبين العاشقين المؤمنين بالله والدين القيّم من العراقيين عربا وكردا ومن العرب والاجانب أيضا ؟ ولأننا نعرف ان الباحث عن الحقيقة سيجدها فورا ودون عناء فإننا نقول لهذا البعض من أبناء مصر الذين يندفعون تحت تأثيرات مختلفة منها، بل في مقدمتها تضليل واغراءات مختلفة, ان الذين يضللونكم ويغرونكم ويحومون حولكم لاستقطابكم في القاهرة ومدن مصرية أخرى هم مَن جاء بالإرهاب المجرم الى العراق. هم مَن جاء بالاحتلال الذي دمّر العراق لكي يفتح الطريق أمام نظام ايران ليسيطر على العراق ويثأر من أبناءه الذين جرعوه سم الهزيمة في قادسية صدام المجيدة . يا ابناء مصر العروبة والاسلام والايمان : ان الحشد يقتل ويحرق ويغتصب الاعراض والاموال. الحشد يسلخ جلود الاسرى من أبناء المدن التي يتمكن من دخولها ويقطع أجساد الرجال كما تقطع سكين القصاب أجزاء الذبيحة. وبهذا فان الحشد الذي أرتدى بعض أبناء مصر بزته هو جمع من مليشيات إيرانية يعرفها القاصي والداني منها ما جاءت به أميركا بعد غزو العراق بعد أن كان يقاتل العراق مع الجيش الايراني وبعضها تشّكل في العراق بعد غزوه واحتلاله مثله مثل فصائل الارهاب الاخرى المعروفة. كلا الحشدين المتقابلين في العراق, هما من انتاج الاحتلال وايران اللاعبة تحت خيمة الاحتلال وتحت حمايته وحراسته. الحشد الصفوي يا أبناء مصر الكنانة البطلة وُلد بعد ان قام نوري المالكي بتسليم معسكرات ومقرات واسلحة قرابة أربع فرق عسكرية, بوسعها عددا وعدة ,أن تغزو تركيا وتنفذ الى داخلها وسلّمهم مع السلاح الهائل من دبابات ومدافع وآليات وسلاح متوسط وخفيف، بل وحتى طائرات سمتيه سلّمهم البنوك ودوائر الدولة من غير قتال وفق خطة خبيثة إيرانية مجرمة مضمونها : أن يسيطر الارهاب على مدن العراق التي ثارت على نوري وحكومته المجرمة وعلى العملية السياسية الاحتلالية وقاتلت قوات الاحتلال ببسالة حتى طردتها من أرض العراق . وتصبح هذه السيطرة شماعة ومبرر وسبب وجيه لدخول ايران بقضها وقضيضها لاستكمال احتلال مدن العراق التي ظلت عصية عليها بعد غزو العراق. سيطرة الارهاب بالطريقة التي حصلت فجأة وتحولت قوته الى قوة ضاربة لا يقدر عليها العالم كله ستجبر أميركا وحلفاءها على ان تغض الطرف عن الدخول الايراني العلني في العراق وهذا ما جرى وما يجري وسيتيح ابادة العرب في مدنهم بصواريخ أرض أرض كما حصل في الحويجة قبل أيام وكما يجري الاعداد له الان في الفلوجه حيث نصبت قرابة 300 صاروخ زلزال ايراني واخذت موافقات ضمنية من كل قوى الطغيان على تهديم الفلوجة والانبار ومدن الرمادي الاخرى والمسوغ حاضر والمبرر اكثر من مقنع : محاربة الارهاب. وهذه مبررات وحجج وتسويغات لا صحة لها، بل هي باطلة ومضللة وخُلقت في ظلام دهاليز مخابرات لندن وواشنطن وطهران وتل ابيب. يا أبناء مصر : نحن نعرف يقينا انكم مع العراق في محنته وانكم تدركون ان العراق قد تم غزوه واحتلاله وان العملية السياسية ليست عراقية كما يصور لبعضكم، بل هي امريكية صهيونية فارسية واللاعبين فيها جلّهم تابعين لهذه الدول وغيرها من الدول التي غزت العراق لتسيطر على ثرواته الطائلة وتخضع شعبه العربي الأبي لأجنداتها التي تمرد عليها واتعبها، بل انهاها في العراق الذي كان قبل الغزو. لذلك فإننا نرى في زيارة عدد من المعممين الذين يدّعون انهم يمثلون الازهر الشريف ونحن نشك في ذلك كثيرا، وبعض الممثلين والمطربين المصريين ومشاركة الحشد حفله في ذكرى مجزرة سبايكر البشعة انما كانت تمثيلية مشاركة القاتل في دفن الجنازة ليس الا. نعم فشهداء سبايكر قد قتلهم نوري المالكي ومَن سلّطهم نوري على شعبنا في غفلة من الزمن وفجأة كما قلنا. والحشد الذي يحي ذكرى سبايكر يقتل يوميا من العراقيين أضعاف ما قتلته قوى الارهاب بروح اجرامية في كلية القوة الجوية من شباب العراق الذين ساقتهم حكومة المالكي الى هذا المكان وكان بوسعها ان تنقلهم وهم لا زالوا طلابا مدنيين الى قاعدة جوية أخرى وفي العراق منها العديد شمالا وجنوبا. وكما قال المجاهد القائد عزة ابراهيم ان هذه الجريمة النكراء كان يمكن تجنبها، فالطلاب الذين أُعدموا بالمئات كانوا مدنيين ولم يقاتلوا أحدا ولم يقتلوا الا ضمن ترتيبات خطة الارهاب التي وصفناها ويقف وراءها نوري ودول الاحتلال. لذلك ... فنحن ابناء العراق المحبين لشعب مصر كله والذين يحترمون تأريخه وعطاءه للأمة ندعو شعب مصر وحكومته وكل قواه السياسية الى التنبه لما يُراد من جر بعض المصريين الى ساحة العراق. ان الذين يدعون بعضكم للعراق انما يجندونهم في مؤامرة بث الفتن الطائفية ليس في العراق فقط، بل مصر هي المقصودة. غير هذا ,, نحن معكم ضد الارهاب وممارساته المعادية للإنسانية ولأننا أول من أكتوى بنيران التطرف والغلو لبعض الفصائل التي تتستر برايات الإسلام والمذاهب زورا وبهتانا، فإننا نقول لكم : الارهاب ذريعة لتغيير طبوغرافيا العراق وتدمير مدنه وقتل شعبه الذي رفض الاحتلال وقاومه. رهاننا امام العالم كله .. ان ابناء كربلاء والنجف لو ثاروا غدا على الاحتلال واعوانه فسيصير اسمهم إرهابيين وسيذبحون كما ذبح ابناء الحويجة وتكريت والبو عجيل وغيرها ولدينا مئات الاثباتات من البصرة والزركة والديوانية وكربلاء. ونحن لا نرضى ان يكون بعض أبناء مصر وقودا للفتنة.