شبكة ذي قار
عاجل










الموت حق علينا جميعا ، لكن عندما تتجمع كل صفات المناضل القومي المتميز الحضور في شخص واسع الثقافة كطارق عزيز رحمه الله ، ويغدو مستهدفا في حياته منذ ما قبل شن الحرب الإحتلالية ضد العراق ،إلى جانب عدة محاولات خسيسة للإساءة إليه. لابد أن لابد أن يُلفِت انتباهنا عندها قول النظام المجرم في صيغة الإعلان عن خبر وفاته أنها جاءت نتيجة "وعكة صحية" ، ثم قيام صحافتنا وأجهزة إعلامنا العربية بتبنّي هذه الصيغة ونشرها بحرفيتها دون إبداء أي ملاحظة عليها أو علامة استفهام ، وكأن ما أُعلن لا لبس فيه ولا غموض ! هذا ما رأيت وجوب الرد عليه فور تعمبم الخبر بالتركيز على ما أجزم أنه الحقيقة المعتم عليها من قبل عملاء نظام الملالي والسي آي إي، لأجل فتح أعين قصار النظر ومن يتعامى عن رؤيتها . وقد أكدت في لحظتها وعبر عدة ملاحظات وتعليقات تحمل نفس المضمون أن أبا زياد لم يمت بالتأكيد ميتة طبيعية رغم مرضه المزمن وتدهور صحته . ولتوضيح ذلك يتوجب طرح السؤال التالي : عندما يواجه أسير على عتبة الثمانين من عمره مثل طارق عزيز سائر صنوف التعذيب ، والحرمان من العلاج والأدوية اللازمة لمرض مزمن ، ومن أبسط متطلبات الحياة الإنسانية ، هل يمكن أن يقضي بـما وصفوه " وعكة صحية " ، ثم عملوا على " دعمها " بقصة النوبة القلبية ونقله إلى المستشفى وغير ذلك من مستلزمات الفبركة التي يستمرئ تركيبها كلاب أعتق أجهزة الإجرام للإحتيال على البشر ، أم أنه قضى بفعل فاعل متعمد مع سبق الإصرار ، تنفيذا لحكم مسبق عليه بالإعدام .. البطيء؟ كان هذا أول ما سيطر على الذهن وجوب التذكير به في اللحظات الأولى. أُضيفُ إليه الآن ما لم يجر الإنتباه إليه ــ حسب متابعتي على الأقل ــ ، وهو أن القائد الذي رحل عن دنيانا ( ُظهر يوم الجمعة وفي الخامس من حزيران ) بكل ما يحمله هذا التوقيت من معاني في منتهى الخبث ترتبط باليوم والساعة والتاريخ قد لقي وجه ربه وفق جدول الإعدامات التي طالت أشجع خلق الأرض وأشرفهم وفي مقدمتهم شهيد يوم الحج الأكبر رحمه الله . ولا غرابة في ذلك ، فهذه شيمة الملالي رموز النظام الطائفي العنصري في إيران ومعهم الأميركان ، وأخسّ عملاء الأرض حكام المنطقة الغبراء الذين استكثروا على الفقيد تشييعه بما يليق به من قبل رفاقه وسائر الشرفاء، بل اشترطوا ذلك مقابل " الموافقة " على تسليم جثمانه ! إنها شيمة من تصل دونيتهم إلى حد اختيار توقيتات محددة لتنفيذ جرائمهم ، كما فعلوا مع شهيد يوم الحج الأكبر رحمه الله.




الاثنين٢١ ÔÚÈÜÜÇä ١٤٣٦ ۞۞۞ ٠٨ / ÍÜÒíÑÇä / ٢٠١٥


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق نبيل أبو جعفر طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان