بعد مرحلة القصف بالبراميل المتفجرة و فضائعها تدخل اليوم حرب بشار الأسد الفاجعة على الشعب السوري إلى الإقدام والمغامرة بالقصف باستخدام الألغام البحرية الضخمة، في سابقة من الإجرام الدموي، الممارس ضد السكان المدنيين في المدن السورية التي انسحبت منها قوات الضبع بشار مهزومة بفعل ضربات الثوار عليه. ولعلها واحدة من أفضع الجرائم التي يحاول فيها هذا النظام الدموي التخلص من ترسانته من الألغام البحرية التي يخزنها في ميناء طرطوس واللاذقية بعد أن تم تضييق الخناق عليه نحو ملاذه الأخير. تلك الألغام البحرية التي شكلت هاجسا إنسانيا كبيرا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية حينما زرع المتحاربون حينها آلاف الألغام في الممرات البحرية وفي أعماق البحار لتفجير السفن والغواصات للخصوم. والمعروف إن إيران طالما ظلت تهدد باستخدام مخزونها الكبير من تلك الألغام ووضعها في ممرات الخليج العربي وفي مضايق هرمز وخليج عمان والبحر الأحمر وحتى قناة السويس ، وفي تهديدها منذ الحرب العراقية الإيرانية بالابتزاز بتفجير تلك الألغام يشكل سابقة دولية ضد المصالح الدولية والمنطقة العربية. وهي لازالت تخزن عشرات الآلاف من تلك الألغام لتهديد الملاحة في الخليج العربي وعدن وباب المندب وغيرها ونقلت كميات منها فعلا إلى حلفائها الحوثيين والنظام السوري لتهديد الوضع هناك وفي البحر المتوسط. وانأ بصدد التعرف على تلك الألغام وقدراتها التفجيرية والتدميرية لم يخطر ببالي أن تسقط على رؤوس البشر بالطائرات في سابقة إجرامية يفعلها اليوم بشار الأسد. وفي ذات السياق وجدت من الطرائف إن شعوبا تحضرت وتعلمت من دروس الحروب الحمقاء أخرجت تلك الألغام من بحر البلطيق المتجاورة عليه روسيا وألمانيا ودول أخرى واستفاد خبرائها وفنانوها من تراكيبها الهندسية الغريبة والمتميزة فحولتها إلى إيقونات جمالية كما فعل الفنان الاستوني ماني كار الذي قام بتحويلها إلى مجموعة متنوعة من قطع الأثاث والمواقد والمكاتب وحتى الثريات كما هي هنا في هذه الصور والرابط معها. http://sukrbnat.3a2ilati.com/b135878/ الموت والعار لكل من يجرم ويقتل البشر والحياة لمن يزرع الفرح والجمال