يــا خـارجًـا مــن رَحــمِ أمِّ الـفـاقه لا دارَ تـمـلـكُ، لا ظـــلالَ بـِطـاقـه قدَّمتَ نـفـسَكَ للـضلالـةِ راضـيـًا و ظــلالُ سـيـدِّكَ الـعـراقُ عَـراقه هَـل جاءَك الدجّالُ فاخترتَ العَمى و استحسنَتْ منهُ الأذانُ نفاقَه ؟! قــد كـنـتَ فــيَّ مُـعـزَّزًا و مُـكـرَّمًا يـشـتدُّ بــيْ، و أشـدُّ فـيَّ نـطاقَه و وصـلـتَ جــوزاءَ الـسماءِ و كـلَّما بَـعُـدَ الطريـقُ أكــونُ فـيـكَ بُـراقـَه مــن ألــفِ قـابـيلٍ و أنــتَ مُـؤمَّـلٌ بــلـقـاءِ هــابـيـلٍ فــرُمْـتَ فِــراقَـه بـالـجُمعةِ انـجـرحَ الـرشيدُ و نـوقُهُ فـعقرتَ يـومَ الـسبتِ بـطنَ الناقه و أرقـتَ فـي عَـيْنِ الـفُراتِ دمـاءَنا و ضـميرُكَ الـمَيتُ اسـتباحَ عـراقَه فـغـزلتُ مـثـلَ الـعـنكبوتِ خـيوطَهُ أحـمـي الـعـراقَ و نـخلَهُ و رفـاقَه لا يستوي مَن يرفـعُ الأوطانَ مِـنْ عِـشقٍ، و مَن يهوي بـها لحماقه قـد كنتُ فـيكَ حـمامةً عشًّا بنَتْ فـعـلامَ لـلأعداءِ صـرتَ سُـراقه ؟! لـستَ ابـنَ بطنِ الـرافدَينِ و إنَّـما غِــرٌّ عـلـى أرضـي فـرمْتُ طـلاقَه