شبكة ذي قار
عاجل










لا حياة لثوري من دون فعل ثوري. وصدام حسين رائد الثورة العراقية. ولأن الثورة تتجدد كل عام، بل وكل يوم، تتجدد ولادته فيها. ولأن رفاق صدام حسين يستأنفون الثورة في كل لحظة من تاريخ العراق الحاضر فهو يولد كل عام على إيقاعها. ولأن في رحيل البعثي وقوداً لروحية النضال في نفوس رفاقه، يتواصل البعث في الحياة ولا يموت، فقد وقف صدام حسين غير مبالٍ أمام المقصلة، بل كان يبتسم لها لأنه يعرف أن حياته ستبقى حية طالما أن رفاقاً له سيتابعون المسيرة. وهذا ما حصل، ففي حياة القائد البعثي حياة وفي مماته حياة، وهذا سر الخلود الذي يمثله البعث في حياة الأمة العربية. لقد شمت الحاقدون عندما أعلن الاحتلال الأميركي أنه أسر صدام حسين في كانون الأول من العام 2003، ومنُّوا النفس بأنهم سيحاصرون المقاومة العراقية ويقضون على فلولها. ولكن قائد المقاومة العراقية هو الذي وضعهم في الأسر، وحاكمهم أمام قوس المحكمة وأثبت أنهم مجرمين قتلة سفاحين. ووضعوه أمام حبل المشنقة شامتين، فوضعهم أمام وضع أقوى للمقاومة فوقفوا منبهرين. وخرجوا من العراق صاغرين، وخرج البعث منتصراً يرفع شارة النصر عندما اعترفت أميركا بهزيمتها. وصدام حسين وُلد في فكر خلفه المناضل عزة ابراهيم، واستمرت المقاومة العسكرية وتحولت إلى ثورة شعبية. وكانت الثورة تتنامى ويستعر أوارها، بينما جدد المهزومون نشاطهم بأضغاث أحلام، وحسبوا أنهم سيوقفون زحف الثوار، ولم يتعلموا من درسهم القاسي، فمنوا النفس بموت عزة ابراهيم، وخاب فألهم. وأعلنوا موته، وخاب فألهم مرة أخرى. كما حلموا بأن المقاومة ستنتهي بإعدام صدام حسين، وبعد مرور إثني عشر عاماً من المقاومة العسكرية والثورة الشعبية، ما زال حلم القضاء عليها يراود مخيالهم. ولكن عزة ابراهيم الذي تابع معتنقاً طريق الثورة خلفاً لصدام حسين، وضع جميع العملاء وأسيادهم أمام قفص الاتهام والإدانة. كل ذلك وهم يتجاهلون حقيقة طالما عتَّموا عليها أن البعث ولاَّدة للثورات والثوار لا يخمد أواره طالما ظل بعثي واقفاً على رجليه ولن يركع. وهذا هو البعث لم ترتبط انطلاقته بحياة شخص، ولن تقف انطلاقته عند رحيل شخص. فالبعث دائماً يتمثل بشخص يمثل الملايين، إذا رحل فسيحل مكانه من يجمل الراية ويحافظ على الأمانة. صدام حسين سلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تُبعث حياً. أيها البعث العربي أنت تتجدد دائماً ولن تسقط رايتك، بل تنتقل من يد حريصة إلى يد حريصة أيضاً. وهكذا يستمر البعث ويبقى حياً على الرغم من أمنيات وأضغاث أحلام الحاقدين والموتورين والحالمين.




الاثنين٨ ÑÌÜÜÈ ١٤٣٦ ۞۞۞ ٢٧ / äíÓÜÜÇä / ٢٠١٥


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق حسن خليل غريب طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان