هناك مغزى واحد لانفجار البركان الاعلامي أمس على كل قنوات الفضاء ومشتقاتها، وذاك السباق المحموم بينها للحصول على سبق النشر والحال بذات الوصف أو يزيد على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بووك وتويتر حيث تهافت الملايين للتعاطي مع معلومة بثها أشباه الرجال عديمي الاخلاق مخانيث العصر فاقدي المروءة والانسانية والباحثون عن الاضواء بوجوه مسخمة غابرة صفراء كلون الجراد المهلك للزرع الاكل لضرع الحياة. انه خبر استشهاد أمين عام البعث والقائد الاعلى للجهاد والتحرير الرفيق المجاهد وشيخ ثوار الأمة في العصر الحديث عزة ابراهيم والمغزى هو : ان البعث وقائده يحركون أحداث العالم ويصوغون المشهد بنحت مبدع مقتدر فنان عبقري حكيم له ظلال يستكين اليها القاصي والداني وسطوة تتعكز عليها ارادات دول واحزاب وقوى ومعسكرات. نعم : لقد كان بركان الاعلام أمس بشقيه : الأول : المضحوك عليه, الممثل الفاشل على مسارح الفكاهة المريضة, النافخ في قرب الحقد والرهاب والادمان على الفشل وانعدام الحياء وغيرة الرجال وشرف الكلمة ممن ظل جهاد البعث ومقاومته تزلزل كياناتهم وتفجر أوعية اعضاءهم. الثاني : الثابتون على قيم المبادئ والرجولة, المؤمنون بالله الواهبون حياتهم لبارئها مسلمون أحناف شهداء أحياء كانوا أو أموات, الذين أيقنوا ان الحياة ليست سنوات عمر بل، محطات وبصمات يؤرخها السفر الانساني ويثبتها التأريخ بحروف من نور وذهب , فتوكلوا على الله وحملوا أرواحهم على أكفهم وعاشوا هبة الله لهم ( الحياة ) بشرف وعطاء لا ينقطع , يصلّون ويبنون ويقرأون كتب الله ويمارسون غرائزهم بإنسانية ترفة ويرتقون بحواسهم الى قمم العز. كان هذا الهيجان يؤرخ لكذب أدعياء ودعوات المبشعين للبعث. يثبت في سطور التاريخ ان قائد البعث يقض مضاجع البنتاغون وكل بيوت الغدر والخسة أعوان أميركا أعرابا كانوا أم عجم. كان زلزال الأمس الاعلامي يعلن عن اهتزاز أرواح أعداء الأمة وثبات جنان المقاومين ويصدر بيانا فريدا يلغي زيف اطنان من منتجات اعلام الزيف والبهتان الذي ضخ من بعد احتلال وطن الرجولة، عراق المجد والحضارات ويقر ان البعث حيّ يجاهد رغم الاجتثاث والتصفيات والاقصاء والتهجير والاعتقال. لقد غلبناهم بما طفح من زبدهم المتقيح بالجزع وغلبناهم بصبر جبلنا عليه نحن مَن أقسمنا ان ننتمي للوطن والأمة بلا مردود ولا حاصل ودون ان نسأل عن نتائج تتحقق غير تلك التي نراها في أفق الحرية والاستقلال والسيادة المطلقة لوطن لا يستحق ان يسود فيه الفرس واولياءهم ولا تجار الزفات والصفقات الاعلامية من امثال الاخرق المعتوه رائد الجبوري وصهيب الراوي السائل لعابهم على فتات موائد حزب الدعوة الايرانية ومَن سقط معه في مزبلة وقمامة الاحتلال. الله أكبر والعزة للبعث والنصر للأمين القائد عزة ابراهيم ولمقاومة العراق الاسطورية.