إن الرد الحازم على أطماع حكام طهران في التوسع على حساب الأرض العربية من قبل العرب كان لابد منه خصوصاً بعد أن استخدم الفرس سلاح الطائفية لشق وحدة العرب والمسلمين . وكان رد السعودية على الحوثيين ( عملاء طهران في اليمن ) أمر لا بد منه . خصوصاً وأن نظام الملا لي في طهران قد اعتبر عبد الملك الحوثي بمثابة حسن نصر الله في اليمن . وقد قال علي أكبر ولايتي ( مستشار المرشد الأعلى ) : إن إيران تدعم الحوثي في اليمن ، وتعتبر أن حركته هي جزءٌ من الحركات الناجحة ( للصحوة الإسلامية ..!! ) . حيث يعتبر نظام الملا لي أن ما يدعون له من فتنة طائفية في العالم الإسلامي هي صحوة إسلامية .. كما يعتبر ملالي طهران إن حركة الحوثيين امتداد طبيعي لما يسمونه الثورة الإسلامية في إيران . وهم بذلك يعتبرون اليمن جزء من إيران ... حيث وصفت صحيفة كيهان التابعة للمرشد علي خامنئي انتصار حركة الحوثيين امتداداً لما يسمونه بالثورة الإيرانية ......!!! إن العرب والمسلمين في العالم مهددين بهذه الفتنة الطائفية الموظفة مجوسياً وصهيونياً وأمريكياً لتمزيق وحدة المسلمين والعرب في العالم .. وهذا الأمر يستدعي من العرب وكافة المسلمين في العالم الوقوف وقفة واحدة ضد نظام الملالي في طهران وتكسير مخالبهم المتمثلة بالبؤر التي زرعوها في وسط الدول العربية والإسلامية بغية مشاركتها للصهيونية العالمية في التآمر على الإسلام وإثارة الفتنة الطائفية التي يعتبرها ملا لي طهران خير سلاح لتدمير وحدة العرب على مختلف مذاهبهم .. وتعتبر الأقطار العربية هي الأقرب لها لتنفيذ أهدافها في الامتداد باتجاه العراق وأقطار الخليج العربي والجزيرة العربية ومنها نحو مصر والسودان والصومال وسوريا ولبنان والأردن وتطويق الوطن العربي من كل جانب ، بعد أن تسيطر على مضيقي عمان وعدن وممرات البحر العربي والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط . وهذا لا يعني أنها ستترك الاتجاهات نحو أفغانستان وباكستان وباقي الدول الإسلامية الأخرى في قارة آسيا .... إن الموقف الأخير للدول العربية في الخليج العربي والدول العربية التي تقع على البحر كمصر والسودان والصومال وباقي الدول العربية الأخرى في دعم عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية وتثبيت هذا الدعم بقرار جامعة الدول العربية في إنشاء القوة العسكرية للدفاع عن الأرض العربية من العدوان والطمع الإيراني فيها هو الحل الذي لابد للدول العربية شعباً وحكومات أن تدعمه وتلتزم به بالإضافة لدعمه من قبل الدول الإسلامية في كل مكان ... ولابد للعرب أن يعرفوا بأن نظام الملا لي في طهران هو أضعف ما يكون عليه من داخل إيران ذاتها . وإن الشعوب الإيرانية بدأت منذ سنين تشعر باضطهادها طائفياً وقومياً .. ولابد للعرب والمسلمين الذين يجاورون إيران كباكستان وأفغانستان على سبيل المثال لا الحصر أن يساعدوا هؤلاء المضطهدين داخل إيران ومساعدتهم للانفصال عن هذا الطاعون الذي اسمه مجوس الفرس الذي بدأ يهدد المنطقة والذي أسماهم الرفيق صلاح المختار بإسرائيل الشرقية ... وعلى العرب أن يساعدوا أخوانهم عرب الأحواز في ثورتهم للتحرر من سيطرة إيران عليهم ، والبالغ عددهم أكثر من خمسة عشر مليون نسمة والذين احتلتهم إيران في بداية القرن الماضي بالتواطؤ مع الاحتلال البريطاني بعد احتلاله للأرض العربية في الحرب العالمية الأولى .. وإن تحرير الأحواز من سيطرة إيران عليها سيفقدها قدراتها المالية التي تستغلها ضد العرب .. إذ أن جميع ما تمتلكه إيران من ثروة نفطية هو من أرض الأحواز العربية ....... ولا بد للعرب أن يدعموا مقاومة العراقيين ضد سيطرة إيران على العراق باعتباره البوابة الشرقية التي ينفذ ملا لي طهران من خلالها إلى باقي الأراضي العربية . ومن خلال العراق تتسرب مساعداته وميليشياته لنصرة النظام السوري وميليشيات حزب اللات في لبنان التي يعتبرها نظام الملا لي قاعدتهم في لبنان وإطلالتهم على البحر الأبيض المتوسط التي يطوقون بها البلدان العربية في شمال أفريقيا بالمؤامرات ... وإلى الأمام في دعم عاصفة الحزم ووحدة العرب والمسلمين من أجل تكسير مخالب ملا لي طهران في البلدان العربية والإسلامية وإنهاء شرورهم ... والله ولي التوفيق ......