رسالة تعزية ورثـاء برحيل الاخ العزيز والصديق الوفي الشخصية الدينية الكبيرة والوطنية المقاومة ابن العراق البار المجاهد فضيلة الشيخ حارث سليمان ال ضاري الى الاخدار السماوية في احد مستشفيات اسطنبول بتركيا التي كان يعالج فيها , بعد صراع مرير وطويل مع المرض الخبيث عن عمر ناهز ال 74 عاما وهو في قمة عطائه ,, بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ) صدق الله العظيم الأعزاء ... روح الاخت الفاضلة المرحومة أم مثنى قرينة ورفيقة درب وشريكة حياة فضيلة الشيخ الدكتور حارث سليمان ال ضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق الموقرة واولادهما وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, . الاخ العزيز الدكتور مثنى حارث سليمان ال ضاري نجل الفقيد والعائلة الكريمة ,, المحترمون ,, . عمان - الاردن الأعزاء رفاق درب في هيئة علماء المسلمين بالعراق ومحبو فقيد العراق الكبير الغالي وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, . الأعزاء في عائلة ال ضاري العربية الوطنية الأصيلة الكريمة ,, المحترمون ,, . الأعزاء أبناء بغداد الجريحة ,, المحترمون ,, . الأعزاء أبناء شعبنا العراقي المغلوب على أمره في ظل الأحتلال المقيت وحكم العملاء الأشرار ,, المحترمون ,, . العراق والمهجر الاعزاء في الوطن العربي والاسلامي والعالم ,, المحترمون ,, . العالم سلام من الله ورحمة ... * حـادث جلل ومصاب اليم * * الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد * * الشيخ د . حارث ... يـا ايهـا الفارس الذي ترجلت عن صهوة فرسك الأصيل مبكرا مكرهـا بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف والدموع تلقينـــا نبــأ رحيل هذا الرجل الخير من ابنـاء العراق الأخ العزيز والصديق الصدوق رجل المبادئ الوطنية والدينية السمحاء فضيلة الشيخ الوقور الدكتور حارث سليمان الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق بعد صراع طويل ومرير مع مرض عضال في الغربة بعيدا عن وطنه الحبيب بسبب موقفه الثابت المبدئي بمقاومة الاحتلالين الامريكي والفارسي وعملائهما منذ غزو واحتلال العراق قي التاسع من نيسان الاسود عام 2003 ، نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمنـا ويلهمكم جميعـــا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب . برحيل أبي مثنى الذي كان يتصف بكل صفات الرجولة والطيبة والنزاهة والشجاعة في مقاومة الاحتلال والأخلاص بالمبادئ التي امن بها بشبابه ومحبة وطنه واهله قيل الن تكتحل عينيه برؤية العراق وقد تحرر من الاحتلال المقيت والعملاء المجرمين فـان العراق قد خسر شخصية دينية رفيعة ووطنية من شخصيـاته الكبيرة المحبوبة قل نظيرها . يقول أحباء الراحل الكبير الشيخ د . حارث ... الشيخ د . حارث يـا حبيبنا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنا بهذه العجالة وانت في خربف العمر ، وشجرة حياتك الخضراء قد ذبلت بسبب المرض الذي رافقك في العام الاخير من عمرك بظروف صعبة جدا , وفعل السنين التي ناهزت ال 74 عاما , والغربة المقيتة . هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب وأضطرارك للهجرة منه والذي خدمته بكل تفان وأخلاص ودافعت عن حياضه في ساحات المقاومة الوطنية الشريفة لسنوات طويلة وأنت في قمة هيئة رجال الدين المسلمين في العراق ولك مكانة مرموقة في العالم كله ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء تـاركا أفراد أسرتك الكريمة وعائلاتهم وذويك ورفاق درب ومحبيك بلا حبيب . لقد ذهبت يـا حبيبنا وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركتك الحلوة والمرة طيلة حياتك عائلتك الكريمة ورفـاق العقيدة والدرب والمحبين ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي . فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال . فوداعـا يـا حبيبنا الغالي وداعــا ... كنـا نتمنى ان نكون وأياكم في الوطن الحبيب ،، العراق ،، وانتم تودعون الراحل الكبير أبي مثنى الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في مقبرة العائلة ,, ابو غريب ,, ببغداد عاصمة العراق الحبيبة الجريحة وأم الشهداء وأرض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة الشهداء الأبرار ، لنشارككم ونعزيكم ونخفف عنكم بعض الألم ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون رموزا علمية مرموقة ووطنية مناضلة وشخصيات بارزة ومفيدة ودينية معروفة في الدولة والعشيرة والعائلة والمجتمع بالوطن والامة , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى . لقد رحل عنـا فضيلة الشيخ د . حارث عنا جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال موسوعيته الدينية والوطنية التي ستدرس للاجيال العراقية والعربية والاسلامية القادمة في العالم كله حتما وانسانيته ودماثة أخلاقه ونزاهته وشجاعته واعماله الرائعة في مجالات شتى ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء سواء في العراق أو في المهجر والى الأبد . ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم . وانـا لله وانـا اليه راجعون ... شركاء احزانكم المتألمون لكم د . حنـاني ميــــــا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي ميونيــخ ـــ المانيـــــا