الرؤية التي خرج بها الدكتور جعفر شيخ ادريس والتي انهينا فيها الحلقة الثانية يتبين جليا" ماهي بواعث زرع الفكر الديني المسيس - الاسلام السياسي - الذي يستند اساسا" على الطائفية السياسية لانه المنفذ الذي يتمكنون به أعداء العروبة والاسلام المحمدي النقي من البدع والفتاوى المتعارضه مع جوهره وقيمه ، تمزيق النسيج المجتمعي العربي الاسلامي والوصول الى الهدف الذي تبتغيه الاداراة الامريكية المتعاقبه وخاصة من العقد السابع من القرن المنصرم وللوقت الحاضر - من اولاها وثيقة بريجينسكس مستشار الامن القومي الامريكي في سبعينات القرن المنصرم والتي ركز فيها على ايجاد نظام ديني يتسم بالراديكاليه الغير صادقه والمسيطر عليه ليكون النقيض للتمدد السوفياتي والنضج القومي في أن واحد ، وهذا الذي حصل في ايران بالتغيير المعد من قبل - المخابرات الامريكية البريطانية الفرنسية - ، يتبين ان استهداف الدين الاسلامي المحمدي النقي من البدع والتحريف كونه القوة الباعثة في العرب والمسلمين قدرة التصدي والثبات بوجه كل المخططات الاجرامية المستهدفه للامة الوسط المهتدية بالشريعة السماوية و بالمنهج المحمدي ، ومن خلال هذه الرؤية الواعية كان للقائد الشهيد الحي صدام حسين السبق بوصف المعركة التي يستعد لها العراق لمجابهة التحالف الثلاثيني عام 1991 هي (( معركة بين جمع الكفر والايمان الذي يمثله العراق بقيادته وشعبه )) ، كان من اولى مهامها وستراتيجيتها اخضاع الشعوب والدول لما كان الغربيون يرون أن ما هم عليه من دين أو فكر أو ثقافة أو حتى عادات في المأكل والملبس والجد واللعب ، بل وما كان لهم من تاريخ وما مارسوه من تجارب ، وسائر ما ألفوا من جوانب الحياة هو الأمر الطبيعي وأن ما خالفه هو الشذود ، لأن الرأي السائد بينهم هو أن الدين ينبغي أن يكون شأناً فردياً بين العبد وربه ، لا مدخل له في الحياة العامة ولا سيما السياسية منها التي يرون أن تكون متروكة لما يراه الناس ، وأن النصوص الدينية محدودة بزمانها ومكانها الذي ظهرت فيه ، كما تشابك المحللون بافكارهم حول صدام الحضارات بجدلاً طويلاً فالمقاربة الثقافية الاستشراقية نصت على أن الصراع العالمي عقب نهاية الحرب الباردة لن يكون اقتصادياً ، ولا جيواستراتيجياً ، بل حضارياً يقوم على الدين بامتياز ، ذلك أن الجماعات الثقافية الدينية سوف تحل محل كتل الحرب الباردة ، وخطوط التماس بين الحضارات سوف تصبح هي الخطوط المركزية للصراع في السياسات العالمية ، واعتبر هنتنجتون (( أن الإســـلام هو قوام القوة الظلامية في العالم ، بسـبب نزوع المسـلمين نحو الصراع والعنف ، ولذلك قرر أن الصدام سـيكون حتمياُ ، بين الإسلام والغرب )) ، وهي جوهر الأطروحة التي يتبناها المحافظون الجدد الذين سيطروا على مقاليد الإدارة في أمريكا مع مجيء الرئيسالامريكي السابق المجرم بوش ( الابن ) والذين دفعوا منطق الحروب الدينية في المنطقة إلى أقصى مدياته من اجل احتراقها وتحويل المسلمين الى ارهابين يتوجب ملاحقتهم وكبحهم وتدمير مرتكزاتهم الحضارية والنمو في بلدانهم * ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين * ومما يزيد التعقيد والاستبداد الدين الذي ظلمه الجاهلون فهجروا حكمة القرآن ودفنوها في قبور الهوان ، الدين الذي فقد الأنصار الأبرار والحكماء الأخيار فسطا عليه المستبدون والمترشحون للاستبداد واتخذوه وسيلة لتفريق الكلمة وتقسيم الأمة شيعاً وأحزابا" لاهثه وراء المال السحت الحرام والمنافع حتى وان كانت على حساب المظلومين المضطهدين المستضعفين ، وجعلوه آلة لأهوائهم السياسية فضَّيعوا مزاياه وحيَّروا أهله بالتفريع والتوسيع ، والتشديد والتشويش ، وإدخال ما ليس منه فيه كما فعل قبلهم أصحاب الأديان السائرة كصكوك الغفران ويقابلها مفتاح الجنه الذي قدمه خميني الى المساكين الذين الهبت مشاعرهم وهواهم الجنة ونعيمها في الحرب المفروضه على العراق في ثمانينات القرن المنصرم , حتى جعلوه ديناً حرجاً يتوهم الناس فيه أن كل ما دوَّنه المتفننون بين دفتي كتاب ينسب لاسم إسلامي هو من الدين ، وبمقتضاها أن لا يقوى على القيام بواجباته وآدابه ومزيداته ، إِلاَّ من لا علاقة له بالحياة الدنيا ، بل أصبحت بمقتضاها حياة الإنسان الطويل العمر العاطل عن كل عمل ، لا تفي بتعلم ما هي الإسلامية عجزاً عن تمييز الصحيح من الباطل من تلك الآراء المتشعبة التي أطال أهلها فيها الجدال والمناظرة وما افترقوا إِلاَّ وكل منهم في موقفه الأول يظهر أنه ألزم خصمه الحجة وأسكته بالبرهان ، والحقيقة أنَّ كلاً منهم قد سكت تعباً وكلالاً من المشاغبة ، فسخر اعداء الاسلام المحمدي القنواة الاعلاميه التي تبث من ارضهم باسم الدين وتحت عنوان حرية الرأي والرأي الاخر وانهاء فصل المظلومية والحرمان ليوسعوا اسفين الفرقه والفتنة البغضاء التي تمزق وتفرق ولاتوحد بين المسلمين ، وعودة الى ما كتبه الدعاة في الحركة الاسلامية وتحديدا" حزب الدعوة العميل نجدهم بذات الاخلاقيات الكاذبة المنافقة التي يراد منها الهاب العواطف وشحن النفوس من خلال تسخير الايات القرأنية الكريمه لما هم يهدفون ، ودليلنا على ذلك ماذ ذهب اليه السيد هاشم الموسوي في تموز 2000 بمقدمته والتي حرست أن اعرضها وبحرفيتها ليتبين الامر لمن مازال فاقد للبصيره وغشاوة الاوهام تسيطر على عقله وارادته وضميره مما جعلهم مبتعدين عن معاني المواطنه والوطنية لانهم استسلموا الى ارادة الاجنبي الذي يضمر الحقد والكراهية لامة العرب والوطن العراق (( * قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين * أربعة وأربعون عاما مضت على تأسيس حزب الدعوة الاسلامية ، تغيرت خلالها الخارطة السياسية للعالم وترك فيها التيار الشيوعي حلبة الصراع للمعسكر الغربي ، كما استطاعت الحركات الإسلامية والصحوة الإسلامية تغيير الخارطة السياسية للعالم الإسلامي ، وحققت الحركة الإسلامية العالمية نجاحات باهرة على صعيد طرح الإسلام كبديل لابد منه للحكم وإدارة شؤون الحياة ، وعلى الرغم من التضحيات والعقبات الكبيرة أمام هذا المشروع العظيم والطموح فإن المساحة الأوسع من أبناء الأمة الإسلامية يزداد ايمانها بالمطالبة به والتضحية في هذا السبيل ، وقد تحققت نجاحات مهمة في بعض البلدان الإسلامية فسقطت حكومات وظهرت دول تعمل على تطبيق الإسلام وتعتمده منهجا وشعارا ، كما تغيرت الأمة المسلمة في العراق في تطلعاتها وآمالها وطموحاتها ، واصبح الإسلام أملاً والحكومة الإسلامية مطلبا ضحى ويضحي من اجله الكثير من أبناء هذا الشعب المجاهد ، وأصبحت الحالة الإسلامية تيارا شعبيا ، ولقد كان لحزب الدعوة الإسلامية دور أساسي في إحداث هذه النقلة النوعية في حركة الأمة ووعيها ، واستطاع الدعاة من خلال جهادهم الفكري والثقافي والسياسي والجهادي أن يثيروا في الأمة وعيها وحماسها في الإيمان بالإسلام والدفاع عنه والمطالبة به كنظام شامل للحياة وللإدارة والحكم وقدمت امتنا الإسلامية في العراق خيرة أبنائها في هذا الطريق فاستشهد الآلاف وملئت السجون والمعتقلات بالمؤمنين المجاهدين ولازال الجرح العراقي ينزف شهداءاً ومعتقلين من اجل الإسلام ، وازداد عطاء شعبنا واتسعت دائرة المواجهة فأصبحت شاملة ، ويصدر هذا الكراس وهو الأول من سلسلة سوف تصدر تباعا لإيضاح ما خفي على الكثير من الناس بسبب التعتيم الإعلامي والتضليل والعمل المضاد ، وكذلك بسبب ما أحاط مقاطع مهمة من صراعنا من سرية وكتمان فرضتها ظروف العمل و المواجهة وحيثياتها ، وللتعريف بالدعوة فكرا وتاريخا وجهادا ، ولبيان نهجها وما تبتغيه ، خضع العالم الإسلامي عقودا عديدة للهيمنة الاستعمارية تمثلت في الاحتلال العسكري المسلح والغزو الفكري والهيمنة الاقتصادية والسياسية ولكي تثبت القوى الاستعمارية وجودها وتحكم سيطرتها استعانت بحكام محليين وسلطات عميلة تنفذ إرادتها وتعمـل علـى إرهـاب الشعوب وتمرير المشاريع الاستعمارية عليها وإبقائها تحت كابوس التخلف والاستبداد ومحاربة روح الوعي واليقظة والتحرر ، وعزل أجيال الأمة عن عقيـدتها ومبادئـها وقيمهـا الإسلامية وتكريس حالات الفرقة والخلاف العنصري والطائفي ، وافتعال مشاكل الحدود والنزاعـات الإقليمية فيما بينها , واقتطاع فلسطين الإسلامية من جسم الوطن الإسلامي ، وزرع الكيان الصهيوني في قلب العـالم الإسـلامي ليكون محطة للقوى الاستعمارية تدار من خلاله عمليات الإغارة العسـكرية علـى المنطقـة وإدارة عمليات التجسس والسيطرة الاقتصادية والسـياسية , واشغال العالم العربي بالحروب والصـراعات واسـتهلاك طاقاته ، وفي الوقـت الذي كـان فيه العـالم الإسـلامي ينوء بنير الاستعمار الأوربي ، كان الأخطبوط الأمريكي يمتد عبر تركيز الهيمنة الاقتصادية لاسيما منابع النفط وتسويقه والتسلط على الأسواق التجارية والتسليحية كما كانت عملية الصراع السري المخابـراتي ومعركـة الانقـلابات العسـكرية بين الوجود البريطاني والأمريكي للسيطرة على المنطقـة الإسـلامية ، في الوقت ذاته كان المد الشيوعي يكتسح العالم الإسلامي على شكل احتلال وضم الأراضي تحت الهيمنة السوفـيتية ، وتأسيس الأحزاب الشيوعية ونشر الفكر الماركسي في البلدان الإسلامية ، وفي خضم هذا الصراع في سـاحة الوطن الإسلامي كان الضحية هو العالم الإسلامي والشعوب الإسلامية ، في حين كان المستفيد هو القوى الاستعمارية الأوربـية والأمريكيـة والسوفيتية والكيان الصهيوني لقد كانت فترة رهيبة مظلمة عاش فيها العالم الإسلامي محنة التخلف العلمي ، والخضوع للهيمنة الاستعمـارية ونهـب خيراتـه وطمس معالم هويته العقائدية ومحو شخصيته الحضارية المـتمثلة في قيم الإسلام ومبادئه وتاريخه وبشكل صار فيه أبناء المسلمين يخوضون معارك الصراع الفكري والدموي فيما بينهم ، ويعانون محنة الجوع والتشريد من اجل الانتماء إلى الفكر الغربي أو الفكر الماركسـي دون أن يعـوا حقيقـة المعركـة وانهم الضحايا يتصارعون نيابة عن الغزاة الطامعين ، وان لـهذه الأمـة مبادئها وقيمها ومنهج حضارتها الرائد ، وان ما تمـلك من فكر وحضارة وقيم ونظم يؤهلها لان تكون القائدة للبشرية والشهيدة على المسير ة التأريخية للإنسان المعاصر ، فضلا عن استغنائها عن المبادئ والنظريات المسوقة في بورصة السياسة المخـتبئة خلفـها الأطمـاع ومخططـات الهيمنة والاستعباد ، في ظلمات هذه المحنة كانت الخلايا الحية ومراكز الوعي ومصادر الإشعاع في الأمة تواصل دورها لاكتساح موجات الغزو والاحتلال والهيمنة الاستعمارية بكـل أبعادها والعمل المتواصل على إعادة الأمة إلى موقعها الحضاري ودورها الطبيعي الرائد في مسيرة الإنسان على الأرض ، لتمارس دورها الذي حدده لها القرآن الكريم بقوله : * وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا * لقد كان في طليعة الوعي والكفاح العلماء والمفكرون الإسلاميون ، العلماء الذين قادوا عمليات الجهاد والتحرير ورجال الفكر الذين أيقظوا وعي الأمة وحسها الذاتي ، لقد كـانت الحوزة العلمية في النجف الأشرف وكربلاء والكاظمية أهم مراكز الإشعاع والمقاومة , وفيها رجال قادوا معارك التـحرير ضد الاحتلال البريطاني للعراق في الحرب العالمية الأولى وفي ثورة العشرين الخالدة ، فكان من قادة - التحرير الشيرازي ، والحبوبي والحيدري ومحمد الصدر ، وشيخ الشريعة ، والسيد محسن الحكيم , والشيخ مهدي الخالصي ، والشيخ عبد الكريم الجزائري - وكان من رواد الإصلاح الفكري كوكبة من العلماء والفقهاء أمثال - الشيخ البلاغي ، والسيد الشهرستاني ، و الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ، والشيخ مهدي الخالصي ، و الشيخ محمد رضا المظفر والشيخ محمد أمين زين الدين ، والشيخ عبد العزيز البدري ، والسيد محمد باقر الصدر وغيرهم - ، لقد كانت نداءات الإصلاح ، وجهود المصلحين تتكاثف وتتبلور على شـكل مشـاريع إصـلاحية من خلال الكتابة والتأليف ومنابر الوعـظ والمدارس والمعـاهد الـدينيـة ، والحفلات الخطابية والمنتديات الأدبية ، والمعارضة السياسية والمقالات الصحفية ، غير أن هذه الجهـود المخلصـة كان يعـوزها التكـامل والرؤية التغييـرية والمشـروع الشامل والتشخيص الأدق في بعض مواقفه ، وكان طبيعـيا إن يبدأ الوعي ويسير ويتكامل ، وكما كـان الوعـي الإسلامي والعمل من اجل إعـادة الإسـلام إلى الحيـاة يسيـر في هذا المسار في العراق كان الوعي الإسلامي يسير أيضا بمستويات متصاعدة في بلدان العـالم الإسـلامي في مصـر وإيـران وباكستان وتركيا والأردن ولبنـان وفلسطـين والجزائر واندونيسيا والسودان وغيرها من بلدان العالم الإسلامي ، فظهر الكتاب والمفكرون الإسلاميون وأنشـأت الأحزاب والمنـظمات والجمعيات ، والمداس ودور النشر والصحافة الإسلامية تدعو لإقامة الإسلام منهجا للحياة وأساسا لبناء الفـرد والمجتمع والدولة والحضـارة ، وظهـر كتاب ومفكرون أمثال الشهيد حسن البنا ، والسـيد محسـن الأمين والسيد عبد الحسين شرف الـدين ، والهضيـبي وإقبـال ، والمودودي ، وسيد قطب ، ومحمد قطب ، وعبد القادر عودة ومالـك بن نبــي ، والنبهاني ، والنورسي ونواب صفوي وغيرهم ، في إطار هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي كان يمر بها الوضـع الإسلامي في العراق كان هناك اتجاه آخر ، يعاكس اتجـاه الوعـي والتغيير الذي ينادي بإقامة المجتمع والدولة والحياة على أساس الإسلام ويرى التدخل في السياسة أمرا مرفوضا ، وان مـن التقـوى أن يبتعد المؤمنون عن العمل السياسي ، في ظل هذه الأوضـاع كان الشهيد الصدر يبرز ويأخذ موقعه العلمي في الحوزة العلمية ، وبالتحديد في فترة الخمسينات ، لقد كان نابغة الحـوزة العلمية , فقد بلغ مرحلة الاجتهاد في سن مبكر قبل أن يبلغ العشرين من عمره وذلك إنجاز علمي لا يتحقق ألا للنوابغ الأفذاذ ومع تفتح نبوغه العلمي ، في إطار المدرسة الفقهية والأصولية ، تفتح وعيه للفقه والرسالة فوعاها بعمق , وفقه محتواها بوعي أصيل لقد وعاها وعيا اجتماعيا وبنائيا , لذا شخص مسؤوليته في أن يعمل على بناء الحياة على أسـاس الشريعة ، وليسـت مسؤوليتـه محصـورة في بذل الجـهد لاستنباط الأحكام الشرعية ليجاب السـائل إن سـأل فان المسؤولية ذاتها تتشخص في وجوب استفراغ الوسع العملي في تصحيح مسـار الأمة وإحداث عملية التغيير وإعادة الإسلام إلى الحياة وبناء المجتمع والدولة والحضارة على أساس قيم الإسلام وأحكامه وهكـذا فكر ونقـل فكره إلى ميدان التنفيذ ، لقد انصب تفكير السيد محمد باقر الصدر على العمـل على إنقـاذ الأمة مما هي فيه من تخلف وركود وضياع وظلم واستبـداد وهيمنة المسـتعمر الكافر وأعادتها للإسلام العظيم وتفاعلت هذه الأفكار في نفسه , في الوقت الذي كان هناك طليعة من العلماء والمثقـفين الإسـلامييـن يحملون الهم والتفكير ذاته )) بهذه العبارات المنمقة قدم السيد هاشم الموسوي للكراس الذي يخدع به الشباب العراقي او البسطاء بان منقذهم وحامل لواء مقاومة جمع الكفر بزعامة امريكا هو حزب الدعوه ، واراد الخداع عندما اشار الى منهم ليس من ملتهم خلاف لحقيقة بنائهم الطائفي المذهبي الذي يرتكز على التهميش والاقصاء بل استهدافهم تحت عنوان المظلومية واخذ الحق ، وما سأتناوله في الحلقة القادمه سيكون بمثابة النقاط على الحروف لتعرية هذه الجوقه الدعوجية ودجلها وشرورها والذي يرد على هذا الخداع والخزعبلات الفكرية التي توضح عمق عقلية الدجل والرياء التي تتحكم بهم بما كتبه من اكتشف الحقيقه وعرى النفاق يتبع بالحلقة الرابعة