من مدينة (البطاح) ازويرات تَعَطَّر تاريخ قطرنا المعاصر بوهج ودماء شهداء ساحتها الذين وقفوا بأجسادهم المكدودة ونضال عقولهم الثورية في مواجهة قوى النهب الاستعمارية في وقت مبكر من حياة مجتمعنا المعاصرة. (بطاح ازويرات) التي كَنَّفَتْهَا منذ آماد بعيدة شامخات (كدية الجل) التي رسمت عليها أقدام وبنادق المجاهدين أضابر تحديها، في لحظات نخوة ورجولة، واقتحمتها صدور مطيهم قاصدة الجهاد والنيل من المحتلين، من محمد المامون ( وجاهة) الى اعل ولد ميارة ( عزري ميجك) واسماعيل ولد الباردي ( أبياه) وامحمد ولد حمادي... من ساحة من ساحات هذه المدينة وقف اليوم فتية من مختلف المشارب والاتجاهات للالتحاق بركب المدن العربية والإسلامية التي أحيت هذه السنة الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد المجاهد صدام حسين.المهرجان نظمه فرع المنظمة الشبابية لحزب الصواب بمدينة ازويرات ليكون فاتحة أنشطته على مستوى الولاية وكان الحضور كبيرا ومتعدد الأجيال الذين تفاوتت مداخلاتهم و تمحورت حول , هو ما قدمه الشهيد للوطن و الأمة، و دفاعه الثابت عن القضايا القومية .الأستاذ عرفات ولد الصفرة المدير الناشر لوكالة ارشاد الإخبارية ركزت مداخلته على ما قدمه العراق في زمن الشهيد لهذا القطر القصي من الوطن العربي , ول الصفرة الذي ينحدر من العائلة المشهورة بمشاركتها الجهادية في معركة تجكجة والإجهاز على الحامية الفرنسية وقائد حملة فرنسا على موريتانيا اكزافي كابلاني تلى الفاتحة على روح الشهيد و شهداء الوطن بصوت مجلجل و جميل خاشع، سكنت معه القاعة.فيما تحدث سيدي باب ولد سيدي أحمد المنسق المقاطعي للجمعيات و الأندية الثقافية بالمدينة عن الشباب ودورهم في نهضة الامة الذي تؤكده مشاركتهم في تابين الشهيد وذكر مناقبه و فضله و صمودهنساء ازويرات كان صوتهن عميقا في المهرجان جيش العواطف الصادقة خصوصا حين أتحفت الماجدة السالكة الحضور بشعر حساني لا يستطيع قرضه إلا من له احساس صادق و مشاعر ذات ارتباط أصيل ووثيق بمجتمع النخوة والعزة والجهاد. أما النقابي البارز على مستوى المدينة ابراهيم ولد بو انعيسه فألقى كلمة ختمها بعبارة جلجلت الحضور و تفاعل معها كثيرا حين أشار إلى أنه ولأول مرة يقف و يلقي كلمة يشعر فيها أنها منه و تسكن أعماقه .و كان الحضور على قدر التطلعات شكلا و مضمونا و تفاعلا و حماسا، وأظهر كيف أن مشاعر بلاد شنقيط حيال الشهيد واحدة من سهول شمامة حتى جبال زمور.
