في الذكرى الثامنة لاغتيال واستشهاد الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله في 30 من كانون الاول 2006 والموافق لليوم الاول من ايام عيد الاضحى عيد الامة,ووقفته الجبارة الشامخة امام كل قوى الشر وحبال الظلم, وقف جبلا شامخا ليترفع عن كل الامور الدنيوية بقلبا عامرا بالايمان متوجها لرب عزيز كريم,وقدم نفسه شهيدا في سبيل قضية امة ومسيرة حزب تاريخي عظيم وأمة مناضلة. لقد كان الرئيس الشهيد قائدا عملاقا بكل ما تحمله الكلمة من معاني سامية فهو الاب الانسان الرحوم المتواضع وهو القائد الضرغام وهو المفكر والمنظر وقدوة الاحرار. في عهد الرئيس الشهيد رحمه الله الكثير الكثير من الانجازات ولايمكننا كتابتها في مكان واحد ولكننا اخترنا واحدة من اهم الانجازات التي تحققت وكان لها الاثر الكبير في الحصول على الاستقلال والسيادة في الارادة الوطنية وهو قرار تأميم النفط العراقي بقرار تأريخي عظيم,ومالهذا القرار من فتح الآفاق والرؤى المستقبلية لوطن كان بيد الشركات الاستعمارية والنفوذ الاستعماري وفرض اراداتهم على القرار العراقي الوطني. كما نعلم لقد كانت الشركات الاجنبية الاستعمارية هي المتنفذة والمسيطرة على طاقات و موارد العراق ودول المنطقة ومن اهمها (( النفط )) فكل شئ كان بيدهم من التنقيب والاستخراج والتصدير والتصنيع وحتى كيفية الاستهلاك وتوزيع العائدات,واستمر حال الوطن هكذا لفترة طويلة حتى في ظل الحكومات التي اعقبت الحكم الملكي ما بعد عام 1958 وتباعا الحكم الجمهوري منذ عام 1959 وحتى عام 1968,فكان للقيادة الوطنية العراقية وبعد نجاح الثورة المجيدة في تموز 1968 الرؤية الكاملة والقرار بالعمل على تأميم شركات النفط وكيفية تلافي العقبات التي قد تحصل نتيجة اتخاذ هكذا قرار لم يحدث من قبل في المنطقة,فكان للفكر القيادي المستقبلي للقيادة العراقية الوطنية والتي اعتبرت من اولوياتها هو الاستقلال الكامل والسيادة الكاملة للوطن الذي تنهبه وتسرقه الشركات العالمية,فكان اليوم الاول من شهر حزيران 1972اتخذت القيادة العراقية الوطنية القرار التاريخي (( تأميم النفط العراقي )) وطرد الشركات الاستعمارية الاجنبية كافة والتي كانت تمارس نفوذها وسيطرتها وخضوع الوطن لاراداتها. واصبح العراق حرا واصبحت موارد العراق بيد العراقيين انفسهم وحدثت الثورة العلمية والاقتصادية والاجتماعية والبناء والاعمار,وفي خلال سنوات قليلة تم بناء البنى التحتية للكثير من المشاريع العملاقة وبناء الجسور والمستشفيات والمدارس والجامعات والفنادق والطرق والمواصلات وبناء مؤسسات علمية وفلكية والبحث العلمي وارسال البعثات الى خارج العراق وفي جميع الاختصاصات حتى وصل بالعراق اكثر من 5000 عالم والآلاف من الشهادات العليا والخبرات الوطنية والتي عمدت القيادة على ارسال قسم منهم لبعض الدول العربية ونقل الخبرة العراقية الى اشقاؤهم. (( نفط العرب للعرب )) قراراتخذته القيادة العراقية وعملت عليه في تقديم الدعم في كل المجالات الى الدول العربية وخصوصا بعدما اصبح الواقع العراقي متطورا وبأمكانه تقديم امكانياته الوطنية الى اهله واشقاؤه وخصوصا في مجالات البناء والتطور العلمي والدعم المتواصل للقضية العربية المركزية الى الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الاستعماري الصهيوني المغتصب. في الختام عندما تكون القيادة وامور الدولة بيد ابناء الوطن والذين ولدوا من رحم الامة وتربوا على حب الوطن والايمان بالعروبة والفكر النير فستكون تلك الدولة في القمة وسيكون المواطن حرا ابيا شامخا فخورا بما لديه من قيادة حكيمة وهذا هو الحال عندما كانت القيادة العراقية الوطنية منذ عام 1968 وحتى 2003 رحم الله الرئيس الشهيد صدام حسين رحم الله شهداء العراق والامة الحرية للاسرى والمعتقلين النصر لثوارنا الابطال