أراني فجر30/12/2014 أقف عند فجر أضحى عام 30/12/2006 أي يوم الذكرى الثامنة على استشهاد الرئيس صدام حسين ... وأراني أذهب إلى العراق لأزور ضريح الشهيد البطل أشجع الرجال أجلس إلى جانب الضريح، واقول لصدام لأنك كنت عراقياً نقياً حتى النخاع ... وعروبياً قومياً من الوريد إلى الوريد ... الزناة لفقوا لك التهم، واحتلوا بلدك، والإسخريوطي بحفنة من الدراهم سلمك لهم، الزناة والمجوس حاكموك محاكمة مسيسة وهلامية, ووقع المجوسي نوري المالكي على تنفيذ الحكم بإعدامك شنقاً حتى الموت، مع أن الأسير في القانون الدولي لا يعدم، أبا عدي على خشبة الصليب علقوك ثم صلبوك ... وكان النور والندى يشعان من وجهك وكأن الله قد غسله بشمس وبماء العراق. لا زلت أجلس مكانيً وبصوت يشبه لحن الرجوع ، همست ، صدام أيها النائم في ثرى العراق الحنون نم بسلام .. إنني أسمع الملايين من العرب يقولون : أمريكا أقامت دولتها على جماجم الهنود الحمر وبنتها بعرق الأفارقة السود، وتود أن تجعلنا نحن العرب هنوداً سمراً، لتبني كيان الغاصبين ... فهي تنهب ثرواتنا لتستعبدنا، وتدعم كيان سرطاني زرعته بريطانيا في قلبنا كي نبقى مفككين ... وفي هذا الزمن العربي الصعب اخترعت لنا داعش لإقامة دولة إسلامية متخلفة للقضاء على العرب وعلى عروبتهم لأنهم يشكلون خطراً على مشروعها الإستعماري، أمريكا المتصهينة في سياستها الخارجية مناهضة للعرب، تود إقامة دولة يهودية لتقرأ على الوطن العربي وعلى الأمة العربية الفاتحة لكنها خسئت .... فهي تتخبط في سياستها الخاطئة ... ونجمها بدأ بالأفول ونحن أُمة الخلود! صدام أيها الذبيح ألذي علقت على الصليب كالمسيح ... دمك ودم رفاقك ودماء العراقيين لن يذهب هدرأ فالرفاق سيأخذون بثأرك وثأر الشهداء ... صدام إن دمك يعد دم أغلى وأشجع الرجال ... صدام الملايين من العرب يقولون : إن لواء الأسكندرون لنا ... والأهواز وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وحقل الفكة لنا ... وفلسطين من البحر إلى النهر لنا ... ولن يضيع حق ما دام أهله يطالبون به ... ستظل الملايين من العرب تطالب بحقها في استعادة أرضها ... وتطالب مسئوليها بتحقيق عودة ما اغتصب من أرضها، وتطالب بوحدة الوطن العربي من المحيط الأطلسي إلى خليجنا العربي ... وهذا الزمن المُر سيمر. وقفت ... تركت الضريح ... مشيت إلى الوراء... صوت ملائكي يتردد حولي ... صدام جسده غائب لكن روحه لم تغب عن العراق وعن وطنه العربي ... وستبقى روحه حاضره لتمد رفاقه وكل المقاوميين الأبطال بمقاومة الغزاة والمجوس والمرتزقة والطامعين، أجل تمدهم بالشجاعة وبالقوة وبالصلابة وبعدم اليأس وبالتخطيط المسئول حتى التحرير.! ولا مستحيل تحت الشمس يا وطني الممتد من الماء إلى الماء.