في اللغة العربية حرف يدخل على بداية الفعل المضارع فإما يعزز هذا الفعل وإما ينسفه من أساسه ويكون هذا السين في محله الذي يراد به تحقيق الفعل وإما أن يكون حاملاً صفة الكذب ويعوض عنه بعبارة ( سوف ..!! ) . وبذلك فقد سميت هذه السين ب ( سين التسويف ) .... إنها مقدمة توضح صيغة التعامل التي تميز بها من يسمى رئيس وزراء دولة الاحتلال للعراق حيدر العبادي مع الأحداث السياسية ومع الوعود الكاذبة التي يقدمها لشعب الرافدين ... ونحن غير مخطأين إن أبدلنا تسمية حيدر العبادي ب ( سين التسويف ) .... كان حرامي بغداد نوري المالكي مشهوراً بإعلان خبثه ومعاداته للشعب وله تصريحاته المشهورة التي في مقدمتها إعلانه ( أن بينه وبين شعب الرافدين بحر من الدماء ) . ويُفعِل ميليشياته الصفوية وجيشه الميليشياوي لتقومان بقتل الناس وسرقة أموالهم وتهجيرهم وفق برنامج ديمغرافي تحدده سلطة ولاية الفقيه من طهران . وتنفيذه للبرنامج الصفوي الخاص بمحاربة الإسلام عن طريق منع العراقيين بممارسة شعائرهم الدينية عن طريق قصف جوامع المسلمين وقتل المصلين الذين يرتادونها .. وقيامه بسرقة خزينة الدولة مما أوصله ذلك لأن تصبح ممتلكاته التي هربها خارج العراق تزيد عن مائة مليار دولار من غير تلك الأموال التي سرقها وهربها بالطائرات قبل انتهاء ولايته الثانية لما يسمى مجلس الوزراء . وأفرغ خزينة البنك المركزي من كل العملات الصعبة . مما جعل خزينة الدولة خاوية ليس لها القدرة على سد رمق الجياع من أبناء الشعب أو استيعاب افواج العاطلين منهم عن طريق توفير مجالات عمل لهم لخلو تخطيط حكومات الاحتلال أية مشاريع تنموية غير مشاريع القتل وتنمية ميليشياته ... وبعد أن تولى حيدر العبادي أشبع الشعب بأنواع مختلفة من الوعود التي لم نشاهد من خلالها غير الكذب الذي لم يقدم فيها للناس من إنجازات غير تطور أساليب الميليشيات في قتل أبناء الشعب وتهجيرهم وتجريف البساتين والأراضي الزراعية في المحافظات المنتفضة وتعداها إلى المحافظات التي تعترض على سياسته في الجنوب والفرات الأوسط ... فقد وعد زعيم ( سين التسويف ) حيدر العبادي بأمورٍ كثيرة ولكن الذي لاحظه الشعب أن كل ما ذكره هذا ( المسوّف ) هو الكذب والضحك على الذقون ... إن اتِباع حيدر العبادي هذا الأسلوب من التصريحات هو بسب أن القرارات الحقيقية بشأن السياسة في العراق هي بيد الولي السفيه في طهران الذي نصحه باتباع مبدأ التقية لخداع شعب العراق .. ولذا نراه وكافة الوزراء قد اتبعوا مبدأ التقية الفارسية في سياستهم العامة وفيما يقدمونه من وعود كاذبة للشعب الذي كشف اسلوبهم المخادع هذا .. ولابد أن نذكر هنا أن رئيس ما يسمى بمجلس النواب قد تعلّم هو الآخر مع مجموعته هذا الأسلوب الفارسي الصفوي في التقية .. فأصبح ينفذ كافة أوامر الولي الفقيه بحذافيرها ، خصوصاً بعد أن كثرت دعوات نظام ولاية الفقيه له مؤخراً لتزويده بالتعليمات الواجب اتباعها حتى يبقى بموقعه .... وبسياسته هذه تجنب محاسبة الكثيرين من قادة ميليشيات الارهاب والإرهابيين واللصوص والمرتشين من الوزراء والمسئولين الذين نهبوا أموال الشعب وفي مقدمتهم نوري المالكي الذي أفرغ خزائن العراق وافرغ البنك المركزي من العملات الأجنبية وهربها بالطائرات إلى خارج العراق قبل تخليه من رئاسة الوزراء ، خصوصاً بعد أن أمر الولي السفيه حيدر العبادي بعدم تعرضه للمالكي بهذا الموضوع أو غيره من الموضوعات التي أجرم فيها بحق الشعب . كما أن عملية تسويفه هذه قد جعلت من المليشيات الصفوية وإجرامها بحق شعب العراق الساعد الأيمن للجيش الميليشياوي الذي يأتمر بأوامر الإيراني الصفوي قاسم سليماني .. وكان من سياسة هذا العبادي إنه أعاد جيش الاحتلال الأمريكي بحجة تدريب جيشه الميلشياوي الصفوي بعد أن طرده ثوار العراق بضرباتهم القاتلة ... وستكون عودة الأمريكان الأخيرة هذه هي القاتلة لهم بضربات أسود الرافدين إن شاء الله ... وسينتصر العراق وينتهي الاحتلال ومن جاءوا معه من العملاء بإذن الله ... والله أكبر ....
