كيف سمحت لمليشية ( بدر ، عصائب ، الخرسان ، السلام ) وغيرها وهي مليشيات إرهابية متهمة بممارسات جرائم إرهابية بحق أبناء شعبنا في كل ربوع العراق وتحديداً مدينة بغداد وديالى وحزام بغداد أن تدخل مدن منتفضة فتصول وتجول لتقتل وتحرق المساجد وتسرق البيوت ؟ هذا السؤال سيتوجه يوماً ما لخالد العبيدي وزير الدفاع باعتباره أخر وزير للدفاع قبل تحرير العراق من الأحتلالين الصفوي والأمريكي .. هذه المليشيات تتهم يومياً بممارسة جرائم أرهابية تتراوح بين القتل والاختطاف والتمثيل بالجثث والسرقة والابتزاز .. ووسائل الأعلام العراقية والعربية ومواقع الشبكة العنكبوتية والصحف الورقية جميعها تنشر الممارسات اللأنسانية اللاخلاقية لها .. منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ودولة الإمارات ورؤساء دول عدة أدانوا ممارسات هذه المليشيات ، وأعضاء في البرلمان العراقي ، الممثلون للمحافظات الست المنتفضة عقدوا مؤتمرات إعلامية وأشاروا أن المليشيات التي ترسل إلى المدن التي يسيطر عليها الثوارّ ، تمارس جرائم أختطاف وقتل وسرقة وحرق دور المواطنيين كما حدث في العوجة وسامراء وجلولاء والسعدية .. جرائم المليشيات وصلت عبر منافذ إعلامية وغير إعلامية إلى خارج العراق ، وإلى الموطن البسيط في الشارع العراقي وإلى المواطن العربي ، ووصلت إلى المسؤولين في أمريكا ، فالجنرال الأمريكي أوستن سئل العبادي بحضور رئيس البرلمان وشيوخ عشائر الأنبار عن صفة تواجد هادي العامري في المدن المنتفضة ؟ ألم تصلك جرائم المليشيات يا سيد خالد العبيدي ؟ فإذا وصلتك فتلك مصيبة وأن لم تصلك فهي مصيبة أخرى .. مليشيات متهمة بالأرهاب ومدعومة من أيران ( الدولة العدو للعراق منذ قتل قابيل لهابيل ) ترسل للقتال في المدن منتفضة عانت من ظلم الاحتلال وتهميش الحكومة لمدة 12 عاماً وهي ليست جيش نظامي وغير مسجلة ضمن تشكيلات وزارة الداخلية وسجلها أسود لدى العراقيين ، وليس هناك مواطن عراقي في كل ربوع العراق لم يقرأ سيرة هذه المليشيات ومنها تعذيبها للأسرى العراقيين في سجون أيران أبان الحرب العراقية الإيرانية .. وبسبب هذا الإنجاز الرائع من قبل مليشيات بدر لإيران ، تبوأت قيادات هذه المليشيات مراكز قيادية عالية في الدولة العراقية بعد الاحتلال .. ماذا كانت تفعل وزارة الدفاع ؟ قد تٌعذر لإرسال جنود وعسكريين مسجلين بشكل رسمي لدى الوزارة ويتقاضون منها الراتب والامتيازات ، فالحكومة التي ستنتج بعد التحرير ستكون حكومة وطنية وتتفهم مسألة أنك كنت وزيراً للدفاع وتؤدي واجبك المهني وتحرر مدناً احتلت أو تخمد انتفاضة أو تمرد ضد حكومتك لكن لن تجد هناك تبريراً لإرسال مليشيات أرهابية متهمة بشكل رسمي بجرائم قتل واختطاف وحرق المساجد وقتل المصلين وجرائم هذه المليشيات فاقت عدد ذرات تراب العراق .. وأذكرك وقد تنفع الذكرى .. قبل أن تتبوأ وتنال شرف رئاسة وزارة الدفاع في حكومة الاحتلال .. وحين كنت مواطناً شريفاً ، أكيد شاهدت وسمعت واثق البطاط ( وهو يهدد ويتفاخر بجرائمه على قنوات ووسائل الأعلام ) وأكيد سمعت أو قرأت عن تهديدات وتفاخر وتباهي قيس الخزعلي بجرائمه وبشكل علني .. هذا البطاط والخزعلي والعامري ، متهمون بجرائم إرهابية ورائحة جرائمها تزكم الأنوف فلا ندري عن أنفك أنت ايها العبيدي ..