في آخر تصريح له قال من يُدعى برئيس وزراء حكومة الاحتلال حيدر العبادي بأنه ليس مستعداً لتخريب العلاقة مع إيران ، تلك الدولة التي كان خراب العراق هو الهدف الرئيسي الذي كانت ولا زالت تسعى إليه إلى أن تقوم باحتلاله بكامله تحقيقاً لحلمها القديم الجديد في بناء إمبراطوريتها على حساب أرض العراق وباقي الأراضي العربية ... ونتساءل عن أسباب عدم استعداد هذا الصفوي عن تخريب علاقته بإيران ... فهل هو بسب خوفه من الميليشيات الصفوية التي كانت السبب في توليه المنصب الذي هو فيه الآن . أم بسبب تواجد القوات الأمريكية التي استدعاها مع الحشد العالمي لتدافع عن حكومته الصفوية العرجاء تجاه ثورة أبطال الرافدين التي شارفت ثورتهم المجيدة على تحرير العراق ....!!!؟؟؟ .. حيدر العبادي قد احتل موقعه الأخير كرئيس لوزراء دولة الاحتلال في العراق المحتل بإرادة وموافقة سلطة الولاية الصفوية في طهران بعد أن تخلى عن عميد الأجرام والإرهاب وحرامي أموال العراق نوري المالكي ، فكيف يعقل أن يتخلى هذا العبادي عن وليّة نعمته إيران ...!!؟؟ .. وكيف تسوّل له نفسه أن يقف بوجه ميليشياتها الصفوية التي وضفتها إيران لتمهيد الطريق لها في السيطرة على العراق واحتلاله ...!!؟؟ .. ونتسائل عما اتخذه هذا الصفوي من إجراءات اتجاه غرفة العمليات الإيرانية لفيلق القدس في مركز قضاء الخالص في محافظة ديالى والتي يقودها الصفوي الإيراني قاسم سليماني . والتي تضم مليشيات الحشد الصفوي وفي مقدمتها مليشيا بدر التي يقودها المجرم هادي العامري ومليشيا عصائب أهل الباطل وباقي المليشيات الصفوية ...؟؟ ولا ندري ما هي الإجراءات التي سيتخذها هذا العبادي اتجاه أعضاء هذه الغرفة الذين يمثلون مجلس محافظة ديالى والآخرين من عملاء إيران في المحافظة ...!!؟؟ إن حيدر العبادي الذي توجهه إيران بشكلٍ مباشر قد أُختير من قبل التحالف الصهيوني الأمريكي الفارسي الصفوي ليكون المنسق مابين التحرك العسكري لكل من الحشود الأمريكية والأطلسية العاملة براً وجواً وتحرك قوات فيلق القدس والقوة الجوية الإيرانيتين والميليشيات الصفوية داخل الأراضي العراقية .... وبعد أن تسلمت أمريكيا الأجواء العراقية ، وبات الطيران العراقي تحت إمرة القوات الأمريكية ، أمرت أمريكيا حكومة حيدر العبادي إعلامها بحركة أي سلاح جوي لكي لا تتوهم بأنه سلاح معادي ... وهكذا أصبح العبادي منسقاً ما بين الحشد الأمريكي الأطلسي والطائرات الإيرانية التي تدخل الأجواء العراقية لتقصف المدن الآمنة داخل العراق .. وقد كشفت هذا التنسيق وزارة الدفاع الأمريكية التي أكدت بأن الضربات الجوية الأخيرة على محافظة ديالى هي ضربات إيرانية وليست من الطيران الدولي ....!!! .. وفي سياق الدعوة الصفوية لنظام ولاية الفقيه في طهران فإن حيدر العبادي علّمَنا سُماع عبارات التسويف في التصدي لإجرام الميليشيات الصفوية التي تصاعدت بإجرامها في قتل وخطف المواطنين وتهجير العوائل على الأساس الطائفي لتغيير ديمغرافية المدن وبالأخص في محافظة ديالى خدمة لطموح إيران في اقتراب قواتها من عاصمة العراق بغداد . ولا ندري ماذا سيقول لخامنئي لو تصدى لتلك الحشود الصفوية التي دمرت في شهر واحد أكثر من 20 مسجد في مدينتي جلولاء والسعدية الواقعتين في محفظة ديالى المستهدفة من القوات الإيرانية ....؟؟ .. وبعد كل ذلك لابد أن نفهم بأن حيدر العبادي وبطبيعة علاقاته الخمينية الصفوية هي التي تفسر عدم استعداده في تخريب العلاقة بينه وبين إيران .. فهو إيراني صفوي قلباً وقالباً قبل أن يكون عراقي . وهو الآن ينفذ ما يريده نظام ولاية الفقيه في طهران من تهيئة الأجواء التي تساعد مجوس الفرس من تحقيق حلمهم في القديم في إعادة دولة المجوس التي أسقطها المسلمون في صدر الإسلام ... ولكن هيهات لهم فقد بات تحرير العراق قريباً بإذن الله ... فسينتصر ثوار وادي الرافدين ويحرروا العراق بضرباتهم المعززة بإرادة الله لكل الحشود الصفوية الصهيونية الأمريكية ... وما النصر إلّا من عند الله العزيز المجيد ....