وكأن القبتين المشطورتين اللتين تحتضنان الشهداء تقول وتهتف انا كل العراق بطوائفه وقومياته فالقبة لها قدسيتها وذاكرتها على مر التاريخ , أو كأن راية العراق الوطن التي تخرج من ذلك الحضن المقدس ترتفع الى اعلى استعدادا للحياة الأبدية وخلود الشهداء , وذاك الينبوع من الدماء الذي يتفجر يعلن للملأ ان الشهادة فينا مسار , وأن السماء بعظمتها وهيبتها مفتوحة ابوابها اجلالا وإكبارا لهذه الأرواح البهية . أو كأن صدام الشهيد قد ترك لنا ذلك النصب ليذكرنا كلما حاولنا النسيان , او يشحن فينا الهمة كلما تبادر الينا الخذلان , ويعيد للأذهان عظمة وهيبة وبطولة الشهيد فنقف امام انفسنا ونتفكر بعظمة تلك الروح الطاهرة النقية التي تحلق في السماء .لجنة الوفاء للشهيد صدام حسين وشهداء الامة