يوم 1-12-1981 أعلن نظام الملالي في إيران عن هويته المتوحشة المتشبعة بالكراهية للإنسان والمخالفة لكل شرائع الأرض والسماء حين أقدم على إعدام مئات الأسرى العراقيين بطرق بشعة منها ربط الأسير الأعزل من يديه بسيارة ورجليه بسيارة أخرى وتتحرك السيارتان باتجاهين متعاكسين بحيث يتقطع الاسير إربا إربا . وبعد عمليات القتل بوسائل مبتكرة وتصويرها تم تحرير عدد قليل من الأسرى وأعيدوا إلى الجانب العراقي ليس رحمة بهم فنظام الولي الفقيه لا يعرف للرحمة تطبيقا ولا منفذا بل ظنا منهم إن بث أخبار الإعدام الوحشية للأسرى سيدخل الرعب في قلوب العراقيين ويؤثر على معنوياتهم في القتال . اذن هو يوم للاعداد لحرب خطط الفرس لتكون بلا نهاية وتتداخل ادواتهاالنفسية والاجتماعية الى اجال طويلة. يوم الشهيد ليس مجرد استعادة سنوية لذكرى رجال قدموا حياتهم الغالية فداءا للوطن لحمايته من غزو الجراد الأصفر الفارسي بل تكريس يتمثل الطبيعة الدموية لنظام يدعي زورا وبهتانا بأنه يمثل دينا ومذهبا وصاروا عنوانا لكل شهداء العراق والأمة العربية المجيدة. رجال قضوا غدرا بغيلة صدور مريضة موبؤة بالحقد فصار حادث تصفيتهم رمزا للفجوة بين الادعاء وبين الحقيقة التي يمتاز بها نظام جيء به مخصوص ليبث العداء والدمار ويهدم أسس التوافق الإنساني بين شعوب إيران بدءا ومنها إلى شعوب المنطقة برمتها مثلما صار رمزا لوقفة العراقيين التاريخية الشجاعة بقادسية صدام حسين المجيدة التي أبعدت الشر المستطير عن العراق والأمة العربية حتى تدخلت القوة الأمريكية الغازية مستعينة بعشرات الجيوش لإسقاط السد الذي بنته أجساد شهداء العراق. وهو أيضا يوم للتاريخ تستقر عبره ذاكرة الدنيا والبشرية كلها لأسطورة ثبات العراقيين في حرب فرضت لنشر وباء الطائفية لتمزق الأرض والإنسان العراقي والعربي في بلادنا . الإنسانية في كل إرجاء المعمورة تردد معنا : انه ليس يوم للذكرى فقط بل هو: يوم الشهيد العراقي المغدور بوسائل غابت عنها معاني الإنسانية. يوم أعلن فيه نظام الملالي عن وجهه المجرم القاتل المعادي للإنسان المخالف لأوامر وإرادة وشرع الله . والمخالف للقوانين التي تحترم حياة الإنسان وتحافظ عليها . ففي مثل هذا اليوم من عام 1981 قتلت إيران المئات من الأسرى العراقيين بدم بارد لتبرهن انها نظام يمثل إرادة الفناء الصهيونية لكل ما هو إنساني . قتلهم وهم عزل مزقت أجسادهم سحلا بالسيارات ثقبت رؤوسهم بالرصاص قطعت أجسادهم بالسيوف والحراب وهم عزل مقيدي الأيدي والأرجل في مثل هذا اليوم من عام 1981 اعتدى نظام الولي الفقيه على الإسلام وداس قيمه ومبادئه وجانب أخلاقه الكريمة . اليوم .. ذكرى الإعلان الرسمي عن مجوسية نظام الملالي . المجد والخلود لشهداء العراق العار والشنار لنظام الولي الفقيه في إيران.