نحن في السنة 12 من الاحتلال .. وبعضهم مازال يرفع شعار المصالحة الوطنية .. هذا الشعار يرفع عندما تدب الخلافات بين الزوج وزوجته .. بين الأخوة .. بين حبيب وحبيبته .. بين أبناء العمومة .. لكن بين أبناء الشعب الواحد .. فهذا مستحيل .. ببساطة .. ليس هناك خلافات أصلاً بين العراقيين .. ليس هناك خلافات بين أبناء البصرة والأنبار ، وليس هناك خلافات بين أبناء الناصرية وميسان .. وليس هناك خلافات بين أبناء تكريت وكركوك .. لحد اليوم ، لا أفهم ماذا تعني هذه الكلمة ؟ وإذا كانت القصد منها ، المصالحة مع البعثيين فهذا وهم كبير لأن البعثيين هدفهم أزالة العملية السياسية وأزالة شخوصها وإزالة الاحتلال عن العراق .. ليس هناك خلافات كي تتم المصالحة .. هناك عصابة استولت على مقدرات البلد بقوة دولة أجنبية احتلت البلد بقوة السلاح .. هذه العصابة أستولت على السلطة واستغلت السلطة أبشع استغلال .. قتلت ونهبت وسرقت ودمرت البلد .. وهذه العصابة التي منحت الشرعية من قبل دول الأحتلال .. لا تتم المصالحة معها لأنها عصابة أجرامية مارست كل أنواع الجرائم بحق أبناء البلد .. شرحت الموضوع بلغة بسيطة لأن هناك من لا يريد أن يفهم ويردد هذه الكلمات دون أن يعي فحواها .. منذ الأزل .. والعراقيون يعشقون بعضهم بعضاً وكانوا شعباً واحداً في ظل كل الحكومات والأنظمة .. ملكياً كان أم جمهورياً .. عندما جاء حزب الدعوة وأحزاب أيران .. وجلبوا معها المليشيات وأشباه الرجال مثل البطاط وقيس الخزعلي وهادي العامري وغيرهم .. زرعوا في عقول الناس أن هناك خلافات وثارات .. ليس هناك خلافات بين المذاهب الدنيية ، ولا بين القوميات .. ولا بين الطوائف .. هناك شعب وهناك عصابة تسمي نفسها حكومة .. وهي يجب أن تزال .. بالقوة و بالعافية .. وطالما هؤلاء يتنفسون هواء العراق ، سيبقى العراق ملوثاً بالدم والإرهاب ..