تردنا رسائل كثيرة من أصدقاء أعزاء يستفسرون هل سيطرت الحكومة على مدينة بيجي أم إنها تحت سيطرة الثوارّ .. البعض يصاب بهستريا الحزن وهو يستمع إلى الأخبار التي تبثها القنوات الأعلامية الحكومية التي خسرت مراسليها في هذه المدينة بعد وقوقهم أسرى مثل العراقية والغدير والفيحاء .. نبين أن بيجي مدينة صناعية وأقتصادية تشكل ثروة أقتصادية حيوية للعراق لكونها تحتوي على أهم مصفى للنفط ومشتقات البترول الأخرى فضلا عن معامل للاسمدة الكيماوية ومنشاءات أخر ى تشكل العصب الأقتصادي للعراق .. لذا .. لا تتأملوا أن تبقىى هذه المدينة تحت سيطرة ( ثوارنا ) ولا تحت سيطرة القوات العسكرية الحكومية ؛ فالحكومة العراقية أعلنت أفلاسها علنا وأعلنت حالة التقشف على لسان وزير المالية ( الذكي جداً هوشيار زيباري ) .. فالحكومة لن تترك بيجي ولو أستنزفت كل قواتها فيها لأنها مفلسة وبحاجة ماسة إلى أعادة السيطرة على المصفى لحل مشكلة ( مصرف الجيب ) للعراقيين ؛ والثوارّ يرونها مدينة حيوية يستطيعون فيها أستنزاف أكبر عدد ممكن من القوات المقاتلة إلى جانب الحكومة من الصحوات والحشد الشعبي والجيش .. تخلت الحكومة عن خطة أستعادة تكريت لأن تكريت مدينة فقيرة أقتصادياً وليس فيها مصفى للنفط ولا معامل صناعية .. لم تعد أمام الحكومة العراقية منفذاً لسرقة ثروات العراق ( مليارات الدولارات ) لأن مصفى بيجي لم تعد تضخ بهذه المليارات ولهذا السبب فهم يستميتون لأغادة السيطرة عليها .. بعض ابناء شعبنا مازالوا يعيشون في وهم كبير وهو أن الحكومة العراقية تبذل قصارى جهدها لأنقاذ مدينتهم وأستعادتها بينما الحقيقة إنهم يفعلون ذلك حباً بالمصفى وبركات المصفى فهؤلاء لايعرفون معنى كلمة ( الشعب ومن أجل الشعب ) بل شعارهم ( من اجل المكاسب ، من أجل المليارات والملايين ) .. جيوبنا أولى من بطون الشعب ..