لربمى العنوان يثير حفيظة بعض المتابعين أو الســـياسيين ، ولكن ما تناقلته وكالات الانباء العالمية استنادا" للخبر الذي بثته وكالة فارس الايرانيه والتي تعد هي المرجع الاساس لنشاطات رأس النظام الايراني واركانه والذي جاء فيه حرفيا" (( قالت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية والمقربة من الحرس الثوري ، في تقرير لها الخميس 30 تشرين الاول 2014 ، إن ما وصفته بـالتحالف المزعوم بدأ يضمحل تحت راية قائد ميداني تربع في قلوب شرفاء العراق باسم سليماني على حد تعبيرها ، وألمحت الوكالة إلى أن سليماني هو القائد الفعلي للعمليات العسكرية العراقية قائلة إن الجنرال الذي اختارته أمريكا لإدارة شؤون التحالف بأحدث الأسلحة لم يكن يتصور أن يتهمش دوره في ظل الانتصارات التي حققها الجيش العراقي مدعوماً بالحشد الشعبي تحت إمرة قائد محبوب لا يمتلك سوى إمكانيات عسكرية محدودة ، ورأت الوكالة أن التحالف الدولي لم يحقق اي شيء سوى مساعدة كردستان وتحرير سد الموصل خدمة للأكراد الذين يحلمون بالانفصال عن العراق في دولة مستقلة ، مضيفة بالنسبة إلى حضور الجمهورية الاسلامية في هكذا تحالف فالحديث يطول حوله واليوم أصبح جلياً للجميع ان الشعب العراقي بجميع طوائفه ومكوناته لا يثق إلا بالجمهورية الاسلامية ، وتابعت بالقول إن فيلق القدس الباسل المدافع عن الانسانية على حد قولها قدم الدعم الاستشاري واللوجستي لحماية العراق من الانهيار وأن سليماني الذي وصفته - بـالبطل المغوار - أصبح حديث الساعة بين أبناء الشعب العراقي الشرفاء وبات بطل تحرير لكل المستضعفين والتحرريين لدرجة أن وسائل الإعلام الغربية والعربية الموالية للغرب أذعنت بأن قواته هي التي قدمت يد العون لتحرير المناطق العراقية )) ، جعلني اختار العنوان وهنا توجهي ليس لمن باع التراب والكرامة والغيره للاجنبي أيا" كان ، وقبل تناول الخبر لابد من الاشاره الى خلفية هذا الرجل بعد الحرب العراقية الإيرانية تم تأسيس فيلق القدس على يد الجنرال القوي والغامض لا يعرف بالضبط كم عدد قوات فيلق القدس ، لكنّ تقديرات تقول بأن عدد قواته 15000 مقاتل ، تتركز مهمة فيلق القدس بالأساس في المهمات العسكرية الخارجية لإيران تسليح تنظيمات مسلحة في دول كالعراق وسوريا ولبنان ، إضافةً إلى العمليات العسكرية في الخارج الإيراني ، واغتيال بعض الشخصيات ، حسب بعض التقارير فإن سليماني تنتشر قواته وعملياته من الهند ودول الاتحاد السوفيتي السابق ، إلى فلسطين المحتله وسوريا والعراق ، وحتى عمليات في الولايات المتحدة والأرجنتين و حسب خبراء في الشأن العراقي فإن سليماني ممسك بزمام الأمور في العراق بشكلٍ كامل ، كما أنه المؤسس للسياسة الإيرانية في العراق ( من الألف إلى الياء ) ، وسبق وان نشرت وكالة فارس الايرانيه خبرا" (( أرسل سليماني رسالة إلى الجنرال ديفيد بترايوس عندما كان قائدًا للقوات الأمريكية في العراق على هاتفه الشخصي يقول فيها عزيزي الجنرال بترايوس ، يجب أن تعرف أنني أنا قاسم سليماني المسيطر على مجريات السياسة لإيران فيما يتعلق - بالعراق ولبنان وغزة وأفغانستان )) و تبدأ قصة سليماني في لبنان مع بداية تأسيس حزب الله في الثمانينيات ، لا يتعلق الأمر بالتمويل فقط ، بل إن عناصر حزب الله تنال تدريبًا على يد فيلق القدس ، أثناء حرب تموز 2006 زار سليماني لبنان واطلع على تطورات المعركة ، وبعد انتهاء الحرب في لبنان أرسل سليماني رسالة إلى السفير الأمريكي في العراق يقول فيها (( آمل أن تكونوا قد استمتعتم بالسلام والهدوء في بغداد الشهر الماضي )) تعني الرسالة أنه كان مشغولاً في حرب لبنان ، وأنه عائد لإقلاق الأمريكان في العراق ، ما تم الكشف عنه يحمل في طياته مدى التدخل الايراني المباشر بالشأن العراقي والذي أصبح أن القيادة الميدانيه والمخططه للعمليات العسكريه هي ايرانيه وهل هناك ما يكذب ذلك أو ينفيه ؟ ، أما الامر الثاني ان الذي يحصل في العراق هو بعلم ومعرفة واقرار الاداره الامريكية وقبولها بالدور الايراني التخريبي الذي يعمل بعقلية الاحتواء التدريجي للعراق وصولا" لابتلاعه الفعلي وكما حصل للاحواز العربيه المغتصبه منذ عام 1925 وبعدها الجزر العربيه الثلاث طنب الكبرى ، وطنب الصغرى وابو موسى في 1970 وهي جزء لايتجزأ من التراب العربي الاماراتي ، و بالرغم من ارتفاع صوت امريكا اعلاميا" بعدم اشراك ايران بالحلف الذي هندسته ليكون العصا الغليضه لترويض الشعوب واسكات الاصوات التي تطالب بحقوقها تحت يفطة الارهاب ومخاطره على الامن الامريكي والاوربي والاقليمي والعالمي ، وهناك في العراق فقط أكثر من 25 مليشيا طائفية تحكمها الكراهية المطلقه للعروبه والاسلام المحمدي الذي لايؤمن بالعقل الطائفي واستغلال الدين لتحقيق المنافع والاهداف الفئويه وهذه بمجموعها تحمل البصمه الايرانيه الصفوية من حيث التشكيل والاهداف والتمويل وصولا" الى الاســـم الذي لم ينطق بالكلام الفصيح المليح وهو الكلام العربي الغير ملوث بالاعجميه ، يقابل ذلك التمدد الحوتي ( أنصار الله ) في المحافظات اليمنيه وسعيه السيطره التامه على باب المندب وهو التطلع الايراني ، وهنا لابد من الاشاره الى أن ايران وبعد تمكن الحوتيين من السيطره على العاصمه صنعاء أخذت الاعلان بالمباشر دعمها للحركة الحوتيه والاشاره الى الانتصار القريب لها في عموم اليمن والغريب في الامر أمام من هم يرون الامور بعكس حقيقتها أن الاداره الامريكيه لم تتحدث عن الدور الايراني الغير طبيعي في اليمن ولديها قاعدة او اكثر للطائرات المسيره ( بدون طيار ) لملاحقة واستهداف القاعدة في اليمن وتوجيه الضربات الصاروخيه لها ، لكن المدركين للتفاهمات الامريكية الايرانيه في المنطقه وخاصة العراق واليمن وسوريا لايستغربون مايحصل ويتحقق على ارض الواقع والتي تصب جميع مجرياته في ذات الاتجاهات التي تؤمن بها الادارة الامريكية والايرانيين ونتيجتها تقسيم المقسم طائفيا" وعرقيا" لتتحول الامة العربيه الى قوى خائره لاحول ولاقوة لها ولاتتمكن من التصدي لاي عمل عدائي يهدد مستقبلها والامنها القومي ومصالح جماهيرها وضمن هذه الاجواء وافرازاتها لم يكن هناك اي ردت فعل عربيه على مستوى الجامعة العربيه أو مجلس التعاون الخليجي المستهدف اساسا" من قبل نظام الملالي في قم وطهران وان ماحصل في البحريين والكويت والمنطقة الشرقيه في العربية السعوديه ماهي الا ممارسات وكما يقال لجس نبض النظام العربي عامه والاقطار المعنية وردود الافعال الدوليه والاقليمية ، وهنا لابد من الاشاره الى جزء مهم من الخبر الذي بثته وكالة الانباء بارس والذي يراد منه اظهار الخفي الذي يخدم المصالح الايرانيه وتطلعاتها عندما تم التركيز على ان التحالف العربي الغربي الدولي لم يقدم للعراقيين اي دعم لتمكينهم من الارهاب وان كل الطاقات والامكانات التي حصلت كانت مقدمه الى الكرد العراقيين وهنا وكما جاء بالمثل الشعبي العراقي ( ظرب عصفورين بحجر واحد ) فهل يصحوا العرب عامه والعراقيين الذين اكتوت اجسادهم بالحقد والكراهية الفارسية الصفوية التي ابتدئها النظام الايراني القديم الجديد بحربه المفروضه على العراق ولثمان السنوات تحت عنوان تصدير الثوره الاسلاميه ويقفوا الوقفه الوطنية المطلوبه بالتصدي الى الاستسلام المطلق لحكومات الاحتلال التي تؤدي مهمتها بالاتقان والسلاسه لتحقيق الهدف الايراني ، ألم يكن الوقت قد حان ليمارس العراقيين الابات حقهم في حماية الوطن من الاغتصاب والهيمنه المطلقه ليتحول العراق بتأريخه وحضارته تابع للامبراطوريه الصفوية التي باشر الملالي بتحقيقها من خلال احتوائها المنطقة الممتده من البحر الابيض المتوسط ( من جنوب لبنان الى سوريا والعراق ) والى اخر نقطه في البحر العربي من خلال الخلافة الحوتيه التي تعمل على تحقيقها في اليمن كقاعدة متقدمه لابتلاع الجزيرة والخليج العربي ، ولا نتناسا ما تناقلته الانباء عن وجود فليق مكه الايراني في المناطق المتاخمه للحدود السعودية العراقيه من اجل اثارة القلاقل والفتنه في المنطقة الشرقيه والتدخل في الوقت المناسب وهنا لابد من الاشاره الى اعترافات المجرم واثق البطاط من انه تمكن من التسلل الى الاراضي السعوديه واطلاق الصواريخ على المخفر السعوديه انذارا" للنظام فكيف تمكن ومن هم الذين مهدوا له الطريق ؟ والكثير من الاسئله ، ولكن الحقيقه التي لايمكن تغطيتها بغربال مهلهل ان الشعب العراقي حي وفيه الرجال النشامى وابات الظيم لهم الوقفات عبر التأريخ لانقول البعيد بل القرن المنصرم شهد الكثير من المواقف التي هزمت الاشرار والغزاة والمحتلين وانتصبت قامة العراقي عاليا" كعلو النخله العراقيه ووجه الله الاعلى وهو الرحمن الرحيم ، فلاتفرحوا احفاد كسرى وسابور ذو الاكتاف فان العراق بحصن الله الحصين وله الرجال الاشداء المدافعون وان الظلام مهما اشد فالفجر بضيائه البهي بازغ وهنا سيكون القول والفعل وبشر الصابرين ألله أكبر ألله أكبر ألله أكبر وليخسأ الخاسئون