الرسالة السابعة عشرة أثبتنا في العراق إن إرادة الشعوب لا تغلب وان بوسع ثوار الأمة العربية أن يغلبوا التقنيات والتكنولوجيا الأحدث والأقوى في العالم والأسلحة الأكثر فتكا ويحيدوا الكثير من فعالياتها بأسلحة بسيطة وإمكانات مادية تكاد تشبه العدم. نعم هذه إحدى مخرجات ثورة ومقاومة الشعب العراقي الباسلة التي انطلقت في نفس اليوم الذي دخلت فيه القوات الأمريكية الغازية إلى بغداد عام 2003. ونحن نرى ببساطة متناهية إن أعظم محنة واجهتها أميركا وما زالت تواجهها إلى اللحظة في العراق انها لم تتمكن بكل قدراتها العظيمة العسكرية والاقتصادية والإعلامية وتحالفها مع عشرات الدول أن تحقق نصرا شاخصا لقوتها الخرافية على الإنسان العراقي الذي يقاتل بدمه فقط دفاعا عن وجوده وكرامته وسيادة وطنه وخياراته. وان تخبطها الراهن الممتد من الجو وسلاحه الذي اثبت انه قادر على قتل الناس وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم فقط لا غير إلى البحر وبوارجه الأسطورية بصواريخها الإستراتيجية وصولا إلى الجيش البري المدرب بأعلى درجات التأهيل الأكاديمي والحرفي وقدراته على اقتحام المدن والبيوت ولا تعرف أيا منهم سيكون هو القادر على إلحاق الهزيمة بثوار العراق واستعادة ما يربوا على نصف جغرافيته التي بسط الثوار عليها سيطرتهم إلى سلطة أوغادها وعبيدها وكلاب حراسة مشروعها من العجم الإيرانيين وذيولهم. تلجأ أميركا إلى إدخال مجاميع مخابراتية خائبة تمارس ممارسات إجرامية تتحول إلى بضاعة رخيصة لقنوات الإعلام وأدواته لتشويه الوجه المشرق لثورة وثوار العراق لتبرهن أنهم إرهابيون..ونحن نرد ببساطة ..انه حبل الكذب والتزوير والتبشيع قصير فلقد جربته أميركا أيضا إلى جانب أسلحتها الفتاكة وسقط خائرا غير ذي مرة. ثورة شعبنا تتقدم على الأرض وهم يدوخون مئة مرة في كيفية انتصار الإرادة على القوة لأنهم لا يعرفون معنى قوة الإيمان فينا .