الرسالة السادسة عشرة تعتقد أميركا خطأ بان قواتها البرية ستنجح في القضاء على ثورة شعبنا وتعيد حفنة المرتزقة إلى كراسيهم الخائبة في محافظاتنا المحررة كرموز حقيرة للعملية السياسية المخابراتية الأمريكية الإيرانية وإنها ستبسط سيطرتها وينتهي الأمر. وهذا التقدير ليس خاطئ فقط بل غبي ويدل على عقلية حائرة لا تدري بالضبط كيف تدبر الأمور, تفكير لا يختلف كثيرا عن ذاك الذي قاد إلى أنتاج تحالف دولي من أكثر من 50 دولة تشارك في قصف جوي لما يسمونه مواقع الإرهاب وقد قلنا مرارا إن القصف الجوي لن يفني أهل الأرض الماسكين بها بإرادة وطنية وإيمان لا يلين . والقرار يضع الرئيس اوباما وطاقمه في مواضع الكذابين أيضا لأنهم أعلنوا مرارا عن عدم نيتهم إرسال قوات برية وأنهم سيحققون هدف هزيمة ما يسمونه بالإرهاب بالقصف الجوي فحسب. كان بوسع أميركا أن تحقن دماء الأمريكان والعراقيين معا بطريق أسهل بكثير عبر تنفيذ مطالب الشعب العراقي الحر الثائر الأبي المشروعة بكل معايير المشروعية الوضعية والربانية . ولنفترض انها ستنجح فعلا في ما تصبو إليه من أهداف على انها تواجه قوات نظامية وليس تلك المقاومة التي سبق لها وأجبرت قطعان المارينز على الهرب من العراق حيث كانت لا تدري كيف ومن أين يأتيها الموت والحرائق ..لنفترض انها نجحت وتمركزت على الأرض فإنها ستجد حمم الموت تأتيها من كل حدب وصوب قبل أن يضع جنودها أو مرتزقتها مؤخراتهم فوق رمال الأنبار أو الموصل أو صلاح الدين أو كركوك أو ديالى . خيار العودة بقوات برية لم يكن غائبا عن إبصار وعقول الثوار أبدا مثله مثل خيار القصف الجوي وفي كل الأحوال فان أميركا تقرر دائما ما ليس في صالحها سياسيا ولا عسكريا ولا اقتصاديا وستجد العراقيين هذه المرة أشد بأسا وأقوى شكيمة وسيكون التحرير بعون الله على جثث الأمريكان والياتهم وستكون لبغداد العرب والإسلام والإيمان صفحات في سفر تحرر البشرية من حقبة الطاغوت الأمريكي الامبريالي الصهيوني الفارسي الطائفي وبيننا الأيام إن هم تجرؤوا وعادوا إلى أرضنا الثائرة المقاتلة.