المرحلة الخطرة التي يمر بها العراق وحجم الازمات فيه تقارب مقولة ( سيري فعين الله ترعاك ) .جرائم وحشية وبربرية يومية تقوم بها المليشيات الطائفية تفوق كل خيال والوصف.فالحبل السري بين المالكي والعبادي لا زالا مربوطا قائما على توجيه ضربات المدفعية وراجمات الصواريخ والطائرات وبراميل الموت على سكان المدن المنتفضة والمحررة الرافضة لهم ولسياستهم العدوانية.فاوضاعه عالقة بالهواء.وحكامه ربطوا احاديث الناس واوجاعهم والالامهم بالبيوت والمقاهي ومؤسسات الدولة وملاعب كرة القدم لتختزل ( في الدين والزيارات المليونية ومواعيد ولادات ووفيات الائمة اهل البيت الاطهار ( رضوان الله عليهم اجمعين ) عندما ربطوا الحياة بالدين وليس الدين بالحياة وبتوضيح عن الفقه والانغلاق والغرائزية!!.فهم لا يتحدثون عن الطائرات العربية والغربية التي تختال بسماء العراق وهم من طلبها!! لحماية كيانهم المتهرىء ويدعون ان كل ارض العراق ومياهه وتربته هي كربلاء المقدسة!! .هذا الكرنفال والسيرك القاتل والمدمر للشعب العراقي.لم تهتزله اللحى والعمائم القابعة في قم وطهران والنجف عن القمع والقتل والخذلان بالاستعانة بالا جنبي ضد العراقيين.لكنهم يعلنون الجهاد الكفائي ضد الثورة العراقية الشعبية المظفرة وثوارها اللذين اعادوا بوصلة التأريخ العراقي والعربي بوجهه المشرق بصولاتهم البطولية ضد الجيش الطائفي والمليشيات الصفوية والمستشارين الاجانب والطيران الغربي الغاشم.فهم لم يتحركوا لا شعبيا ولا دينيا ولاحزبيا, عندما وضع المندوب السامي الامريكي بريمر امامه خارطة تقسيم العراق بين كل قبيلة ومدينة وقرية ليصبح دول وكانتونات مشبوهة. وقبضة هؤلاء الحكام تكون سوى بحفنة من الرمال والدم يقاتل بعضهم البعض مادام النفط باقٍ بايديهم وشركائهم وعملائهم!! والحكام الجدد يتعاملون مع انصار فكرة المجتمع المدني التي تتحاشى التعامل والتحدث بالامور السياسية حفاظا على سلامتها ولكي يستمر الدعم المالي الحكومي والخارجي المشبوه لها للاستفادة منه لتمرير السرقات والتزوير والمعلومات الاستخبارية عن البلاد.وفق مقولة ( اهتموا بشؤونكم الخاصة بانشاء جمعيات اهلية للارامل والمطلقات وتنظيم شؤون الطلبة والشباب ومواعيد الزيارات المليونية والقبور وتقديم الذبائح وتيسير حملات زواج المتعة والسحر والشعوذة متناسين ( ان العافية المفقودة هي الحرية السياسية ) !! فدورة حياة دولة العراق الجديد خلال الاحدى عشر عاما من سنوات العجاف والرصاص للاحتلال تتكون من, اشخاص ومناورات واحزاب ودكاكين سياسية ومؤامرات واتهامات وفساد مالي واداري واخلاقي وانتقادات وفظاعات ومثالب ومظالم,فاوجدوا لهم ارضية من المطبلين والمزورين والرداحين والمغرربيهم والاغبياء والجهلة.رموز فاسدة لايستحق الحديث حتى عن اسمائها وسيرتها الظلامية . لانهم عملاء واراذل واذلاء جاءوا خلف الدبابات الامريكية وليسوا من طينة وارض ومبادىء وسلوك شعب العراق العظيم ونبتوا في غير منبته.فالمالكي والعبادي وضعوا اعضاء الاحزاب الطائفية وعوائلهم واقاربهم والموالين لهم بالمواقع الحساسة بالدولة مستخدمين تكنولوجيا السيطرة والضبط للتوسع بادارة السلطة لارادتهما ومشيئتهما, فهما حارسا الباب لايسمحون لمن يشاء بالدخول والمرور من تحت ايديهما.فالعراق انتج الادباء والشعراء والكُتابْ والصحفيين والاطباء والعلماء والمبدعين والكوادر العليا بفترة قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وبظل رئاسة باني مجد العراق العظيم الشهيد صدام حسين ( نور الله ضريحه ) . والعالم يتساءل هل هذا حال العراق الذي اوجد تلك الادمغة الفذة ؟ وكيف تبرز منه هذه الوجوه الكالحة والبالية؟ ونقول لهم انه الاحتلال الامريكي والصهيوني والفارسي اللذين عملوا على تخريب النسيج الاجتماعي والاخلاقي والقيمي للمجتمع العراقي .فجعلوا ابنائه يتقاتلون فيما بينهم وعن اكوام الحطب والتواطأ الداخلي والاقليمي والدولي لتسويق هذه الامعات الحاكمة والطائفية التي تحز الرقاب بمحافظة ديالى العز وصلاح الدين الكرامة وسامراء الصامدة ليجعلوا مهرجان الدم ماضٍ للاملانهاية فيه.وحتى الايرانيون ووجودهم الغير مرغوب فيه بالعراق صُدِموا بهشاشة الحكومة الهجينة المشكلة من مجموعة تناقضات والتي تشبه العربة التي يجرها حصانان واحد يجر للامام والثاني للوراء وجيشها الطائفي العرمرم المهلهل وبداوته.و باعتراف العبادي بالانهيار الكامل الذي يعانيه وخاصة بعد تحرير الصقلاوية من قبل رجالات العراق وثواره الاشاوس. والتي هزت اركان سياسي النظام والجيش الامريكي ومستشاريه وفيلق القدس الايراني الذي يسرح ويمرح بالعراق!! واظهرت تعثرهم بصياغة سياسة استراتيجية لمواجهة الزلزال الجاهيري الشعبي الثوري العارم والجارف لثوار الثورة العراقية الشعبية المباركة معلنا ميعاد كتابة تأريخ الارض العراقية الطاهرة ولتظهر بالافق تباشير فجر جديد مفعم بالامل والحرية والكرامة. بغداد دار السلام والجهاد والمروءة والشجاعة .كانت ولا زالت لعبة الروح التي عشقناها من دجلة والفرات وصلاح الدين الايوبي والرصافي والزهاوي وعلي الوردي والكنائس والاديرة والكاظمية ومسجدي الامامين موسى الكاظم ومحمد علي الجواد ( عليهما السلام ) والشيخ عبد القادر الكيلاني ( قدس الله سره ) وكل الصحابة التابعين وتابعي التابعين.وحتى الدم الطاهر الذي كان ولا يزال له نكهة الياسمين.فدبابات الثوار والمجاهدين والمنتفضين ورجال العشائر والمؤمنين بسيادة واستقلال العراق والمرابطين ومناضلي البعث العظيم ,ستدخل لبواباتها لتطهرها وتحررها من رجس العملاء و اللذين تأمروا عليها وعلى حضارتها والقها وعنفوانها وبطولاتها--- نصر من الله وفتح قريب.