يبدو اننا كرجال قد أخطأنا الوصف بأن المرأة هي نصفنا الآخر فالمرأة قد تكون الشريك الأكبر الذي يمتلك ثلثي حياتنا وما تبقى قديكون مشكوك فيه انه من حصتنا كرجال . انها سر وجودنا ومكمن ابتساماتنا وعناوين فرحنا أو شقائنا من دونها لن نعيش .بها كنا ولولاها لن نكون انها حبنا الأكبر وعواطفنا الفياضة ومستقبل شراكتنا التي لا بد منها وان كنا الخاسرين. هي الأخت الحنينة الشوكها متانين وهي البنت العزيزة ومنبع الطيبين هي الزوجه المطيعة العاشرتنا اسنين يا بحر الحنان الأم لطيبتج متعودين يالساكنة بوسط الكلب وما بين رمش العين ياطعم ريحة هلي يا ماي بشرايين مطلوبين احنا الج ونريد نوفي الدين ونذرنا فدوة العمر لعيونج الحلوين المرأة هي المرأة في كل العصور ملهمة الشعراء والمفكرين لأنها المادة الأنسانية الأبهى والأجمل والأرق في نظر الجميع والمحرك المبدع الدائم العطاء في عقولهم وقلوبهم .انها عطاء الله الأنساني في الأرض تؤرقنا احيانا وتؤجج أحلامنا في صبانا وشبابنا وكهولنا ,تقربنا منها لتكوينا بنارها ,وتبهرنا بجمالها وان ابتعدنا آلمنا البعد عنها وفاض بنا الحنين اليها .انها بكل المواقع والعناوين صله وحنان وود ورعاية .قد يخطأ من يعتقد ان الرجل هو الأقوى دائما وقد تمر بنا كرجال ظروف خاصه تؤكد انها اي المرأة أقوى من كثير من الرجال . بل تتمتع بقوى متعدده تفوق في فاعليتها قوى معينه عند الرجل فقوتها العاطفيه طاقة هائله من الصبر والتحمل فقد تقضي عمرها في انتظار حبيب وضعت ثقتها فيه أو اخ غائب تنتظر عودته اوطفل حملته وهنا على وهن لترى فيه تجسيد خالد لعطائها الأنساني .ولو نظرنا على ما يجري حاليا في بلادنا من احداث مريرة افقدت المرأة الأخ أو الأب أو الزوج لكن قوة المرأة كانت أقوى من ظروفها حنت وربت وصبرت وجادت فكانت هي الأم والأب والأخ والزوج لمن فقدهم ولو كان العكس لتزوج الرجل بعد فقدانه لها بشهر واحد أنها وبحق تستحق الأحترام والمحبة والعرفان بالجميل . للمرأة على العكس من اعتقاد كثير من الرجال قوة جسديه رهيبة قد يتفوق الرجال بجزء منها لكن سرعان ما يتلاشى او يضعف امام قوة المرأة النفسية الا يعلم الجميع ان قلب المرأة في نظر الفلاسفه أقوى من قلب الرجل فعندما ارسل معاويه بن ابي سفيان رسالة الى الأمام علي عليه السلام قال له فيها سأرسل اليك جيشا مؤخرته في الشام ومقدمته في الكوفه أو هكذا قال .أجابه الأمام علي عليه السلام سأرسل اليك جيشا قلوبهم كقلوب النساء من هذا يتضح لنا ان الجيوش الجرارة قد تخسر امام من يحمل قلبا مثل قلوبهن فكيف اذا بقلوبهن .لقد دخلت المرأة في ميادين كثيرة كانت حصرا على الرجل كألعاب القوى والملاكمة والمصارعة وحتى كرة القدم كل ذلك يرينا قوة المرأة وقابليتها على التحمل كما ان كثير من أعمال الشركات والمعامل خير ىدليل على قوتها البدنيه وان ما تتعرض له المرأة من حمل وولادة وتربيه في ظروف قاسية وغير مستقرة لهو البرهان على قوة طاقتها البايلوجية اما في مجال السياسة فهي تقود الحركه النسوية وتطالب بحقوقهن على أكمل وجه .لقد برزن من النساء أديبات وكاتبات ساهمن في الحركة الثقافيه والأجتماعي والسياسية العربيه والعالمية لا تزال اسهاماتهن في فضاء الكلمة المبدعة كبيرة الأثر في وضع القواعد الاساسية لنهضة المرأة المعاصرة وفي احلك الظروف وأقساها .وفي مشاهدتنا المستمرة للقنوات التلفزيونيه نرى كثير من النساء اقوى لسانا وأشد عودا في مطالبهن وأكثر اصرارا من الرجال في طرح ومناقشة الأمور السياسيه والأحداث الجارية دون خوف أو تردد وانت تستمع اليهن تشعر بالفخر والأعتزاز الأنساني الكبير وانت تشاهد المرأة وهي نائبه او وزيرة او حتى رئيسه تتصرف وتتحدث وتتحكم بقدرة لا يتصف بها كثير من اشباه الرجال .انها تمتلك قوى طبيعيه فائقه زادت من امكاناتها الجسدية والروحية والأجتماعية جعلتهن يتحكمن بمصير كثير من شعوب العالم . مبروك للمرأة نجاحاتها المستمرة وتقدمها المطرد والى مزيد من التحكم برقاب الرجال . تحية حب واعتزاز بالمرأة العراقية وهي تتحمل ضيم الواقع المر الذي جاء به المحتل وأعوانه لبلدنا بصلابة وقوة وعزم لا يلين أو وهي تقاوم وتكافح في بيتها لتوفر لقمة العيش لأبنائها بعفة وطهارة واقتدار كبير .