شبكة ذي قار
عاجل










مرت ثمان سنوات على استشهادك ايها الرفيق البطل , يامن انتهيت سفرك المضئ بتمجيد الامة وفلسطين, وبشهادة لا اله الا الله , ثمان سنوات ومازلنا نعيش معك ايام العز والمجد والشموخ العربي الذي اختفى هذه الايام الحبلى بالمصائب التي جلبها علينا حكام جاؤوا في غفلة من الزمن الردئ , رتب لهم اعداء الامة العربية من بلاد الغرب وبلاد الشرق هذا الدور المخزي ليضعوا الامة في قاع الوادي السحيق , وقد يحتاجون سنوات للصعود نحو القمة . نستذكرك ونتألم على ما وصلنا اليه من هرج ومرج , فقد كثر القتل بين المسلمين على الهوية , باسم الثورة والحرية والديمقراطية , وكثر الانتقام بين ابناء الطوائف والاديان والقوميات , وصرنا مزقا بالية ونهبا لمن هب ودب . لانشكي همنا اليك ولكنا نبكي على حالنا ونحن نعيش في ظل حكام فقدوا معنى الرجولة , وصاروا مجرد ذكور يتباهون بفحولتهم الجنسية ونزواتهم العاطفية وسفراتهم فوق اليخوت الذهبية في البحار . لقد كنت في حياتك رجلا زاهيا قويا تغار منه الرجال , وصرت بعد استشهادك رمزا للبطولة والاباء , وصار قبرك مزارا للشرفاء من ابناء جلدتك , ولكن العملاء الذين تعرفهم حق المعرفة أغاضهم قبرك والبيت الذي يرتفع فوقه , فقصفوه بالطائرات وهاجمه الجبناء في جنح الليل . ولم يعرف هؤلاء العملاء انك في قلوب الملايين من ابناء الامة الشرفاء .ولن يستطيع عميل او خائن ان يمح هذا الحب . لقد حاولوا تشويه سجلك الخالد بافتراء الاكاذيب , ولكنهم لم يتمكنوا ان يقدموا دليلا واحدا على اية كذبة من كذباتهم , لقد تكلموا عن القصور التي شيدتها لرفع عزة العراق وجعله في مصاف الدول المحترمة , اما الحديث عن قصور الشهيد صدام حسين التي اراد الطائفيون الاساءة له فهي قصور للشعب وللدولة العراقية . معروف انه لم يكن في العراق قبل عام 1982 غير قصر السلام . ولا يتسع الا لثلاثة زعماء . وعندما عقد مؤتمر القمة العربي الاستثنائي عام 1978 لم تجد القيادة مكانا مناسبا لاسكان الزعماء العرب , غير اخراج عدد من العائلات العراقية من بيوتهم في حي الاميرات في المنصور , واعادة اعمارها وتأثيثها بما يتناسب مع استضافة الزعماء . ومنذ ذاك الوقت كان قرار الشهيد صدام حسين هو بناء عددا من قصور الضيافة في كل محافظة عراقية اسواة بما كان في روسيا ويوغسلافيا . والغالبية من العراقيين يعرفون ان الشهيد صدام حسين لم يكن ينام في هذه القصور , ولكنه كان يطمح الى عقد مؤتمرات عربية واقليمية ودولية فيها . وعن الذمة المالية فقد تعبت الشركات والمصارف وهي يبحث عن ارصدة مودعة باسم صدام حسين فلن تجد . والامر المفرح ايها الرفيق الشهيد ان رفاقك الابطال من البعثيين والوطنيين العراقيين هم الذين صانوا كرامة الامة وثبتوا البعث حزبا وطنيا وقوميا ثابتا على المبادئ القومية , ولم يميلوا كما مال الاخرون نحو الطائفية والعنصرية , انهم منذ الاحتلال يرفعون راية الجهاد وقد اذاقوا القوات الامريكية مر الهزيمة عام 2011 , وهم الذين اشعلوا ثورة الشعب العراقي المظلوم ضد الطغيان والطائفية والفساد . زما زالوا يجاهدون لاخراج الصفويين من ارض العراق ويعيدوا له كرمته التي اهانها الفرس الصفيون باتفاق مع الامريكان . وللعراقيين اليوم ان يقارنوا بين ما كان وما هو كائن اليوم في عهد الحكم الطائفي الذيل لحكم نظام الملالي في ايران . حيث الفساد المالي والاداري والفشل في كل المجالات , حتى ان العراق صار يصنف في اخر قوائم الفساد والرشوة والحط من حقوق الانسان , ففي التقرير الاخير الذي اصدرته رويترز البريطانية حول حقوق الانسان وحقوق المراة بخاصة , فقد جاء العراق في المرتبة ما قبل الاخيرة بعد مصر التي كانت رائدة في حقوق الانسان وحقوق المراة بالذات . رحمك الله ايها الشهيد القدوة, وستظل قائدا فذا بكل مقاييس القيادة التاريخية ونظريتك تدرس في مناهج العلوم السياسية شاء العملاء ام ابوا, ومهما حاول اعداء الامة العربية النيل منك ومن العروبة ومن حزب البعث العربي الاشتراكي , فالبعث بقيادته الحالية ممثلة بشخص رفيقك المخلص عزة ابراهيم الدوري الامين العام للحزب وقائد الفداء والجهاد , سيظل ابن الشعب البار والمدافع عن امال الامة العربية في النهضة والوحدة والعدالة . رحمك الله ايها الرفيق الشهيد ورحم ابناءك الشهداء وكل شهداء البعث , والمجد للمجاهدين في ساحات العراق




الجمعة٩ Ðæ ÇáÍÌÜÜÉ ١٤٣٥ ۞۞۞ ٠٣ / ÊÔÑíä ÇáÇæá / ٢٠١٤


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق د. حسن طوالبه طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان