مِـــن أيِّ جُـــرحٍ يـــا عـــراقُ تـصــيـحُ و بــكـــلِّ جــــرحٍ ذابـــحٌ و ذبـــيــحُ ؟! . و ضــمـيـرُ أبــنــاءِ الـعـمـومَـةِ غــائـبٌ و ضــمــيـرُ حُـــكـّـامِ الـــبــلادِ قــبـيـحُ . هُــــم يـقـتـلـونكَ كــــلَّ يـــومٍ قـتـلـةً و لـَـهــم لـــكــلِّ جــريــمـةٍ تــلـمـيـحُ . أتــعــبـتَــهــم بـــهُـــويَّـــة عَـــربــيَّـــةٍ و هــــواكَ فــيـهـا صـــادقٌ و صــريـــحُ . جـَـبَــلٌ تــدافــعُ عـــن بـقـايـا هــامَـةٍ هـُم كـسّـروهـا ؛ لــم تـطـأها الـريـحُ . و حـمـلتَ فـأسَـك تـبـتني دارًا لـهُم و فـؤوسُـهـم فـــوقَ الــجـدارِ تـطـيحُ . مـا بـينَ عُـمريكَ استظلَّ مسيخـُهم لـيـموتَ فــي ظــلِّ الـسوادِ مـسيحُ . لـكـأنَّ مـلـحًـا يـا فـــراتُ سـقـيتهم ! و كأنَّ خـبزَك فـي الـحلوقِ شحيـحُ ! . فـــــأخٌ يــصــعِّــرُ خــــــدَّهُ، و أخٌ بـــلا وجـهٍ غــدا ؛ إنْ رُمْــتَ عـنـهُ تـشـيحُ . و مُــــزوّرُ الــتــأريـخ أطـــلــقَ فــرْيــَة ً مُـذ قــالَ : مُـعـتـلٌّ ؛ و أنـتَ صـحـيـحُ . مـُــذ غــلـَّق الـمـفـتاحُ بـابـَكَ عـامـدًا و صريـرُ بـــابــِك أعـــــورٌ و كــسـيـحُ . مُــذ طــارحَ الـكـابوسُ حـلمَك عـينَهُ نــامَ الـسـريـرُ و أنـــتَ فــيـهِ طـريـحُ . هُـــم يــأكـلـونـَك نــيـِّئًـا و تـعـافــُهـم و تــُعـيـرُهـم لحـمًـا و أنــــتَ جــريـحُ . هُـــم يــرسـلـونَ حــمـامـةً لـعـدوِّنـا و إلـيــكَ مــوتـًا مِـــن ثـــراكَ يـصـيـحُ . هُــم يـرطنونَ بـسِلْمِهم مـعَ قـاتـلي و عراقُ أنــتَ و بــالحـروبِ فــصــيــحُ . فــابــدأ ْصـبـاحَـكَ بـالـرصـاصِ تـحـيـَّةً مـــا احـتـاجَ غـيـرَ رصـاصِـكَ الـتـلويحُ . و غــدًا تـحـجُّ إلـيــكَ قـافــلةُ النــدى و لـنــا بــســاطُ السنــدبـادِ يسيــحُ . غـالٍ ؛ و إنْ قــد أرخصـوكَ بـمَـكْـرِهِـم مـاسٌ ؛ فهل يرضى عليكَ صـفـيـحُ ؟! . مَـهـما هَـجَـوكَ تـظـلُّ آيــًا فـي فمـي و يــلـيـقُ فـــيــكَ تـــغــزّلٌ و مــديــحُ . و أظــــلُّ مُـجـهـَدَةً بـحـبِّـكَ ســيِّـدي و الـجهدُ فــي حــبِّ الـعـراقِ مُـريـحُ