تكونت حكومة حيدر لعبادي بعد مشاورات طالت ما بين الثلاثي الذي اشترك في احتلال العراق ، أمريكا وإيران والكيان الصهيوني ، وكل جهة من هذه الجهات الثلاث لها مصلحتها من هذا الاحتلال .. وعلى ما يبدو أن من أهم ما أكدت عليه أمريكا في هذه المشاورات ؛ هو تسهيل أمر عودة الجيش الأمريكي إلى العراق بعد أن هزمته ضربات ثوار العراق شر هزيمة . ولعل من أهم الاتفاقات التي توصلوا لها حتى يديموا سيطرتهم على العراق هو ما يلي ... 1 ) عودة الجيش الأمريكي للعراق ، خصوصاً بعد أن شعر ثلاثي الاحتلال بأن وجودهم المتمثل بحكومة الاحتلال بات ميئوساً منه بعد أن سيطر ثوار العراق على المحافظات الثائرة وأصبح أمر تحرير بغداد في متناول يد الثوار . إذ أن بتحرير عاصمة الرشيد يعني سقوط دولة الاحتلال والتفرغ لتحرير كامل العراق ...... 2 ) إن خونة العراق كشفوا عن عمالتهم وخستهم حينما توهموا بأن شعب الرافدين لا يعي ما صرح حيدر لعبادي وسليم الجبوري وغيرهم من الخونة بأنهم يرفضون دخول القوات الأمريكية إلى العراق ولكنهم ليس ضد التحشيد العالمي للقصف بالطائرات داخل العراق ليقتلوا أعدائهم .. وما أعدائهم إلّا ثوار العراق وشعب العراق الذي أصبحت مدنه الآمنة أهدافاُ للطائرات الأمريكية والفرنسية والصهيونية والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء العراق.. وبمتابعة الأخبار ينكشف لنا كذب وخداع هؤلاء المجرمين حيث نقلت تلك الأخبار إن أمريكا عازمة على السيطرة على قاعدة سبايكر ب 13000جندي أمريكي هذا بالإضافة إلى الأخبار التي كشفت عن سقوط طائرة للكيان الصهيوني بمحافظة الكوت ، وإن الطيران الأمريكي وبتوجيهٍ صهيوني ومجوسي قصف مسجد الأربعين في تكريت ، ليس خطأً منه ، بل لأن هؤلاء الأربعين صحابي كانوا وراء إسلام أهل تكريت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب بعد أن حرروا أهل تكريت , لا بالقوة بل بالإقناع السلمي ، بعد أن قضوا على الهيمنة الرومانية عن تكريت وأهلها العرب .. 3 ) لقد اتفق الأمريكان والصهاينة ومجوس الفرس أن تستمر الإبادة الجماعية لشعب العراق سنة وشيعة وأكراد وباقي المكونات الأخرى لشعب العراق عن طريق إبقاء المليشيات الصفوية المدعومة من نظام الملالي في طهران .. مع إصرار أمريكا والصهيونية العالمية وحتى حكومة حيدر لعبادي بعدم إدراج هذه الميليشيات المجرمة ضمن المنضمات الإرهابية في العالم لتستمر هذه المليشيات بدورها الإجرامي في عمليات القتل والتهجير بجانب القصف بالطائرات الإيرانية والأمريكية والفرنسية والصهيونية مع القصف بالطائرات الخاصة بالجيش الميليشياوي ومدفعيته للمدن الآهلة بالسكان الأبرياء في المحافظات الثائرة ... . ومما تقدم لابد من أن يشعر أبناء العراق بأن دول الاحتلال لا تميز بين أبناء العراق سنة وشيعة وأكراد وتركمان وباقي الأقليات في مشروعهم الهادف لإبادة شعب العراق مادام ذلك يحقق للفرس الامتداد غرباٌ نحو الأراضي العراقية لاحتلالها ويحقق للكيان الصهيوني الامتداد شرقاً ليصل إلى الفرات الذي يعتبره حدوده الغربية ، ويحقق لأمريكا مصالحها قي السيطرة على ثروات العراق ... وليس للمحتلين مصلحة بأبناء الرافدين غير أن تجعلهم وقوداً للوصول إلى مصالحهم المذكورة .. وإن إثارة الفتن بين العراقيين هي واحدة من محارقها التي اعتبرتها واحدة من وحدات عقيدتهم في احتلال العراق .. ولذلك فليس أما أبناء العراق إلّا الثورة والوقوف بجانب الثوار ... والنصر لاح بالأفق وقد أصبح قريباً .... وسيتحرر العراق بسواعد ثواره إن شاء الله .. وما النصر إلّا من عند الله العزيز المجيد ......