اعلن في عمان عن رحيل الفريق أول ركن عبد الجبار شنشل ابن مدينة الموصل وألتخرج من الكلية العسكرية العراقية عام 1940 ، وامتدت خدمته العسكرية إلى 65 عاماً ، ابتدأها من رتبة ملازم حتى وصل إلى رتبة فريق أول ركن باستحقاقاتها وبسالته وجنديته التي امتاز بها وجعلته ان يكون حقا" شيخ العسكريين العرب وليس العراقيين فحسب ، ارتحل عن هذه الدنيا تاركا" وطنه العراق الذي افنى زهرة شبابه من أجل سيادته واستقلاله تنهشه سكاكين الدواعش بمختلف مسمياتهم والوانهم واتجاهاتهم بمستشفى في العاصمة الأردنية عمان عن عمر ناهز 90 عاما" ، غادر هذه الدنيا الفانيه وهو في الحال التي يصفها ابنه الدكتور يوسف برساله تحوي في طياتها جور الزمان الاغبر الذي حل بالعراق وكوى اجساد العراقيين وجعل الدموع تحرق وجناتهم (( أنا الدكتور يوسف عبد الجبار شنشل نجل الفريق الأول الركن عبد الجبار شنشل ، رئيس أركان الجيش العراقي الذي قاتل في حرب 1973 ، ومن بعدها قاتل الفرس في قادسية صدام لوقف المدّ الفارسي إلى العراق أبعث لكم هذه الرسالة ليعرف العالم ما آل له وضع الأشراف الذين قاتلوا الفرس الفريق شنشل اليوم يبلغ من العمر 88 سنة ، وقد تعرض إلى جلطة دماغية قبل أشهر هو اليوم في عمان يقيم عند ابنته ، التي تتكفل برعايته بشكل تام ، وذلك منذ احتلال العراق عام 2003 ، لقد تم اخراجه من الخدمة العسكرية بعد أكثر من 65 عاماً خدمة فعلية من دون أن يتم تخصيص أي تعويض أو راتب تقاعدي ، أما عن داره التي كان يسكن بها فقد تمت مصادرتها من قبل أحد أبرز شيوخ الصحوات المدعو الشيخ علي الشيخ حاتم عنوة وبدون أي وجه حق وبدون دفع أي ايجار واما منزله الثاني في مدينة الموصل في حي البعث فقد تم التجاوز عليه من قبل احد الاشخاص المتنفذين في الحكومة اليوم ! ، الفريق شنشل اليوم رجل كبير ومريض يعيش على ما تبقى من مدخراته المتواضعة جدآ والتي لا تكاد تصل لتسديد تكاليف علاجه لا يحصل على أي راتب تقاعدي عن كل هذه السنين التي خدم فيها العراق وأمته العربية وقاتل طيلة حياته من أجل قضايا العرب المصيرية ، أكتب هذه الأسطر حتى تصل هذه الصورة المأساوية لكل العراقيين والعرب ، حتى يتعرفوا على نوع الطبقة التي تحكم اليوم في بلاد الرافدين ، هذه المجموعة التي تحارب كل شريف خدم ودافع عن العراق ، اللهم أحفظ العراق والعراقيين ووحدهم يارب العالمين )) ، ونقلت عدداً من وسائل الاعلام العربية إن الراحل الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل توفي اليوم السبت 20 / 9 / 2014 في العاصمة الأردنية عمان"، مبينة أن "مراسيم تشييعه ستقام يوم الأحد 21 / 9 / 2014 في عمان بمقبرة الشهداء العراقيين فيالها من مصادفه يتمناها كل غيور وشهم ان يلتقي مع من فرقهم الزمان بينهم ب 66 عام ولكن اللقاء في حومة الرحمن الرحيم نعم التقى الجندي الباسل في معارك فلسطين 1948 مع من استشهد على ترابها دفاعا" عن قيم العروبة ، نعم التقى مع الشهداء الذين جادوا بارواحهم من اجل الامة والوطن العربي في معارك المصير فهنيأ" لك هذا الفوز بالرغم من غل وحقد وبغضاء القلوب التي لاتؤمن الا بالانتقام والسلب والنهب لانها ليس من اصول العرب وأعني هنا الغرباء الذين مكنهم الغازي المحتل من العراقيين وارضهم ، ولم يكن واصفيك بـ " القامة العسكرية الكبيرة " قد منحوك استحقاقا" لانك انت رسمت الاستحقاق وجعلت كل رمز من نياشين الاستبسال تفتخر بانها على صدرك العامر بالايمان والولاء القومي والوطني ، وخاض شنشل مع الجيش العراقي جميع حروبه ابتدأ من حرب 1948 وحتى دخول قوات الغزو والاحتلال الأميركية إلى بغداد في 9 نيسان 2003 ، كما انه رحمه الله شارك في تأسيس الكلية الحربية الأردنية وحصل على وسام خاص من الملك ألحسين بن طلال ، وكان من مؤسسي الجيش العراقي الحديث في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته ، إذ ينسب إليه أنه زاد عدد الجيش العراقي من ست فرق إلى 60 فرقة لتكون ذراع الامه وسيفها البتار الذي قطع كل احلام الصفيون الجدد باحتلال العراق تحت عنوان تصدير الثوره الاسلاميه ويعلنها خميني على الملاء بانه بقبوله قرار وقف اطلاق النار كأنه كأس سم زؤام يتجرعه فكان يوم الايام ويحتفل العراقيون بالنصر المبين ، وبذل جهده في تحديث الجيش وتقويته ، وله مؤلفات عديدة تناولت التدريب والقيادة والسيطرة ، وغادر العراق في العام 2004 ، وكان أهم المناصب التي تقلدها رئيس أركان الجيش ثم وزير الدفاع ثم وزير الدولة للشؤون العسكرية ، وبهذا يكون شنشل القائد العسكري الوحيد الذي عاش هذه المدة الطويلة ، فأقول وأنت تغادر هذه الدنيا الردية أيها المغوار والغصه في صدرك الكريم هناك من تتلمذ على يديك وعشقوا العراق كما عشقت ناهضين بكل وفاء للعراق من أجل تطهيره من النجس الذي اريد أن يفسد تأريخه وحضارته وعبق المواطنة والاصاله تغمدك الله العلي الاعلى برحمته ونور قبرك بنوره البهي واسكنك فسيج جنانه أمين رب العالمين