بالتزامن مع التحرك الأمريكي والحلف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية والتعاطف العربي مع هذا التحالف الجديد الذي يؤشر إلى بداية مرحلة سياسية جديدة في المنطقة بعد إن اشتعلت دولها (( سوريا . العراق . لبنان . اليمن .))على مدار المرحلة الماضية بدأت الأفكار الصهيونية الجديدة بالظهور إلى العلن ، والعمل على الاستفادة قدر الإمكان من التحرك الدولي من اجل تامين امن (( الكيان الصهيوني )) وتواصل سياستها الاستيطانية في المنطقة ، وجعل الحراك الدولي الحالي في خدمة مصالحها . لذلك يعد تكرار دعوة وزير المالية الصهيوني يائير لبيد جزء من الخطط ( إسرائيل)) لرسم سياستها الجديدة في المنطقة . لذلك يقول وزير المالية الإسرائيلي ، أنه على (( تل أبيب )) انتهاز الفرصة التي أوجدها الخوف في العالم من (( إرهاب التطرف الإسلامي )) لخلق تحالف مع الدول العربية المعتدلة . ويستند الوزير بهذا على رد فعل الدول العربية الباهت ضد العدوان الإسرائيلي ضد غزة الذي شنته الدولة العبرية في الثامن من تموز الماضي على قطاع غزة . حيث يعتقد أركان الكيان الصهيوني بالإمكان إقامة علاقات مع الدول المعتدلة إذا وافق الكيان الصهيوني على إقامة (( الدولة الفلسطينية ))، ويرى أقطاب الكيان الصهيوني هذه فرصة مهمة جدا في هذه المرحلة تقوم على أولا:- خلق تحالف بين الكيان الصهيوني والدول العربية المعتدلة . ثانيا :- الانفصال النهائي عن الفلسطينيين . وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي . والتفكير الصهيوني يقوم على الأساس أن العالم ألان يشهد تغيرا سريعا وتحالفات جديدة تنسف ما هو قديم تقوم على أساس المصالح الاقتصادية المشتركة ، وعليهم الاستفادة من هذا التغير والتحالفات الجديدة ، خاصة وان اغلب دول العالم تخشى صعود التيار الإسلامي المتطرف. وبالاستناد إلى هذا التفكير تأتي دعوة الوزير الإسرائيلي ل (( عقد مؤتمر إقليمي)) بحضور إسرائيل والسلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية المعتدلة مثل تونس والعراق ومصر وبعض دول الخليج العربي والمباشر إلى إقامة (( شرق أوسط جديد )) يقوم بالأساس على . 1- تحالف من اجل مصالح مشتركة اقتصادية وأمنية .2- العمل على نزع سلاح من الفصائل المقاومة . 3- إنشاء جبهة مشتركة ضد القوى القومية والوطنية والإسلامية الداعية إلى تحرير فلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة . 4- إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفق الرؤيا الأمريكية الصهيونية . 5- تامين أمن الكيان الصهيوني ، وتقوية تواجده على الأرض. لذلك فان التحركات الصهيونية الأخيرة وبالتزامن مع التحالف الأمريكي الأوربي الجديد يهدف بالدرجة الأساس إلى إنهاء كل الإعمال المقاومة للوجود الصهيوني في المنطقة العربية.