إذا أراد عدوك أمراً فرد أنت عكسه، فمالكم إذا أراد أن يفرقكم عدوكم إلى أقاليم تبرعتم لتنفيذ إرادته، وإذا أراد أن يؤجج الطائفية بينكم أسرعتم لإشعال نارها بأيديكم بدلاً منه، وإذا أراد أن يخترق صفوفكم أفسحتم الطريق له للمرور، ومالكم إذا طلب منكم عدوكم خلع جلودكم واستبدالها بأخرى خلعتموها وبدوتم أمام الملأ عراة من كل فضيلة وكرامة ابتغاء وجهه الكريه ومقابل دريهمات من أموال هذا الشعب الصابر يرميها إليكم، وستنفقونها ويبقى عارها أبد الآبدين، ثم تسألون لماذا يلتف الناس حول الثورة وينفضّون عنا؟ الناس، يا هؤلاء، تؤازر من يطالب بحقها وتنبذ من يبيع حقوقها بأموال حرام يقدمها له عدو الوطن والشعب، لذلك فمهما فعلتم وخنتم وسلكتم درب الشيطان وعلقتم آمالكم على أمريكا وما يقول رئيسها فإن الثورة تبقى هي الأصلب والأقوى، لأنها تحمل أمانة أودعها لديها الشعب، ولن تفرط بها، فاضحكوا قليلاً لأنكم ستبكون كثيرا، ومن يضحك أخيراً يضحك كثيراً .. وسنرى وترون .. دعوة اذا أردنا ان نحرر وطننا فأول شيء ينبغي أن نفعله هو أن لا ننسب العملاء إلى الأطياف العراقية الكريمة ، جميع الخونة من طائفة واحدة هي الاحتلال، وجميع الأطياف العراقية من طائفة واحدة هي العراق .. دعوة لمغادرة إهانة أطيافنا العراقية بنسب الخونة اليها. والعاقل يفهم الأقلام المأجورة ملونة، فهي مع الشيء ونقيضه، في آن، وهي أصدق تعبير عن تفاهة حامليها، الذين يسبّحون بحمد من يمولهم بكرة وأصيلاً ويميلون معه أينما مال .. اللهم ثبت لون أقلامنا على الطريق الذي ترضاه .. قولوا آمين.