شبكة ذي قار
عاجل










ما اشبه اليوم بالبارحة ... رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلمّ ومعه خيرة الصحابة ابو بكر وعمر وعلي وعثمان ، ومعه زوجاته وبناته وأبناء عمومته ، ومن آمن به ، هجّروا من دورهم ، ومدينتهم مكة التي كانوا يعشقونها فهي ملاذهم وفيهم ذكرياتهم وآمالهم وتجارتهم .. تركوا خلفهم كل شيء ، لم يأخذوا حتى ثيابهم وأموالهم .. هجروا مرتين ، مرة الى الحبشة ومرة الى المدينة المنورة هرباً من كفار مكة .. وكان بامكانهم أن لا يهاجروا لكن أرادة الله سبحانه وتعالى وكانت مشيئة الرحمن .. كفارّ مكة اليوم عادوا ليرغموا الناس على الهجرة من بيوتهم ، ملايين من العراقيين هجرواّ من منازلهم بعد 2003 ، وتفاقم العدد الأشهر الآخيرة من عام 2014 .. التأريخ يعيد نفسه ، ولكل زمان كفاره .. نازحوا العراق اليوم لايريدون شيئاً سوى عودتهم الى بيوتهم حتى ولو كان ذلك البيت ( دامة من الطين ) أو كوخاً من الخشب ، فكل قصور الأرض لن تعادل بيت الأنسان ومنزله .. لكن كيف للتافهين وعديمي الضمير من الساسة العراقيين سوى أن كانوا في البرلمان أو مجالس المحافظات أو وزراء أن يفهموا ويدركوا مكانة البيت عند الأنسان ومكانة الوطن لأنهم لم يعيشوا في كنف وتحت جناح الوطن وإنما قضوا اعمارهم يتسكعون في هذه الدولة أو تلك ، وكان ولائهم دائما لمن يعطيهم أكثر مقابل شرف يباع من قبلهم بأبخس الآثمان .. ماذا يفعل النازح بمليون دينار وكل ملايين الآرض لا تعادل عنده نومة على سريره أو جلسة تحت فيئ نخيله في فناء الدار .. ستة محافظات بكامل أقضيتها وقراها ومركزها هجروا من بيوتهم جراء قصف الطيران الحكومي بالبراميل المتفجرة والمدفعية والهاونات .. وبدلا أن يطالب ساسة العراق الطارئين على السياسة بأيقاف القصف الجوي ، يظهرون على الشاشات ليشخذوا بأسم النازحين مليون دينار الذي لم يتسلمه اكثر من خمس المهجرّين .. العراقيون يهجرونّ منذ عام 2003 ، وفي ذلك التاريخ لم يكن في العراق شيء اسمه ارهاب ، بل كانت مليشيات ايران التي دحلت مع أول دخول للقوات الأميركية ، في ذلك لوقت ، فرغت بغداد من نصف سكانها عندما بدأت المليشيات تقتل الناس على الهوية ، وعلى الأسم ، وبدأت عمليات أستهداف للكوادر العلمية والكفاءات والعسكريين والمناصب الوظيفية .. هذا واقع العراق فلا تزييفوه .. منذ 11 سنة والعراقي يهجرّ من بيته ومدينته فلا تركزوا على هجرة الأشهرة الأخيرة .. وهجرة الأمس واليوم تقف ورائها امريكا أولاً وأيران ثانيا بأعتبارهما دولتي احتلال للعراق ..




الجمعة١٠ Ðæ ÇáÞÚÜÜÏÉ ١٤٣٥ ۞۞۞ ٠٥ / Ãíáæá / ٢٠١٤


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق كلشان البياتي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان