الرسالة الثالثة العراق كينونة ربانية غير قابلة للتقسيم . العراق كيان ووطن سيبقى رمزا لأصالة الأوطان وللشراكة الوطنية والإنسانية بين أبناءه من قوميات واديان ومذاهب مختلفة. وسيظل وطنا لا يقبل القسمة ولن تعبر فتن ومكر الغزاة والمحتلين أبعد مما نفذت إليه في الأجساد التي استوردها الاحتلال وقدمت خلف دباباته لتكون معاول هدم وتخريب وإجرام وفساد في الجسد العراقي وهي أجساد الأحزاب والمليشيات الخائنة وسيبقى جسد شعبنا معافى سليما غير قابل للاختراق مهما حاولوا . الأقاليم تجارة بائرة ومرحلية ستزول وسيخسر روادها وسماسرتها مهما بلغت أرباحهم المادية التي يجنونها في هذه الأيام حيث يلعبون في دهاليز مظلمة للتأثير والنفوذ في التشكيل الحكومي الاحتلالي الجديد. بعض تجار الأقاليم سياسيون لا يرون أبعد من أرنبات انفوهم وبعضهم يثير الشفقة لأنهم يظنون إن التهريج الإعلامي والقدرة على السفسطة الكلامية في قنوات الإعلام والطيران بأجنحة الجراد بكل الاتجاهات وحيثما هبت رياح الدفع بالدولار كافية لتحقيق مآربهم كخدم للاحتلال ودستوره ومناهجه. وبعضهم يلعب لعبة مكشوفة هي لعبة تبادل ادوار الظهور والاختفاء بين معمم مفتري مرة وبين شيخ من شيوخ الدولار الذين صارت الخيانة إرثا يسري في دماءهم حيث يضمحل ويخفت صوت المعمم فيذهب إلى دور نقاهة إقليمية ليحل محله مؤديا ذات الدور الردئ شيخ يغرد بألفاظ وجمل وبأسلوب لا تعوزه الرداءة ويضاف لها قلة الحياء . الأقاليم إذن لغة بذيئة وسياسة رذيلة وأهداف تجارية خسيسة والعراق ارفع بكثير من أن يمس بها ولو بطرفة عين. العراق تحرسه عين الله الجبار المتجبر وإرادة شعب هو أصل الأصالة .
