بسم الله الرحمن الرحيم أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لكل من واسانا بمصابنا الأليم بفقدان عميد أسرتنا عمي الدكتور شامل السامرائي الذي وافاه الأجل في عمان في 16/8/2014، سواء من تجشم عناء السفر للمشاركة في تشيع الجنازة وحضر إلى المنزل أو حضر مجالس الفاتحة في سامراء وعمان وبغداد، أو من اتصل هاتفيا أو أرسل رسائل التعزية لي أو لأي من أفراد أسرة الفقيد، متضرعا إلى الباري جل في علاه أن يحفظ جميع العراقيين من عوادي الزمن الرديء، وأن يزيل عن سماء العراق هذه الغمامة السوداء التي خيمت فوقه منذ إحدى عشرة سنة عجفاء، وأدعوه مخلصا له الدين أن ينعم على وطننا العراق الذي ظل أبيا حتى فقد كبرياءه في زمن القحط والجدب والصيهود، بالأمن والاستقرار ليعيش أهله فيه كسائر شعوب الأرض من دون خوف من طارق الليل أو زائر الفجر أو من سيطرة حقيقية أو زائفة أو من قاتل يصوّب كاتمه إلى أي هدف أو خاطف يتاجر بدماء العراقيين وأعراضهم، أو محترف للتعذيب فقد إنسانيته فتحول إلى وحش خرافي لا يسيغ طعامه أو شرابه إلا مع آهات ضحاياه ودمائها النازفة، وأن يمن على الجميع بالصحة والسلامة والطمأنينة وأن يتم بركته عليهم لما أبدوه معنا من تعاطف إنساني نبيل خفف عنا جانبا من هول الفاجعة ووقع صدمتها. كما أتقدم بالشكر الجزيل للأردن ملكا وشعبا وحكومة على ما لقيناه من تسهيلات لمراسم الدفن في المدافن الأردنية ومراسم العزاء هذه التسهيلات التي هي ديدن هذا البلد الهاشمي العربي الأصيل وأخلاق أهله وأن يسبغ نعمة الأمن والاستقرار على المملكة وأبنائها الكرماء الخيرين إنه سميع مجيب ويجنبها مواطن السوء والفتن ما ظهر منها وما بطن إنه سميع مجيب وبالإجابة جدير. تغمد الله شهداء العراق والأمة العربية برحمته وأسكنهم فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون. د. نزار السامرائي