لم يكن مستغرباُ ومفاجئاُ هرولة بعض الذين ادعوا الوطنية ونادوا بالمبادىء والقيم والرجولة ورفعوا شعارات تطالب بالدفاع عن مطاليب الشعب واسترداد حقوقهم المهدورة من قبل الحكومة والوقوف بصلابة وثبات ضد الباطل والشر لنصرة الحق وصيانة الكرامة ، ان تراهم الان يتسابقون للقاء رئيس الوزاء الجديد ويقدموا له فروض الطاعة والولاء والتأييد والعون ويعرضوا عليه خدماتهم السخية في كيفية السيطرة ووقف غضب وثورة الشعب مقابل المال والمناصب مثلما كانوا يمثلوهم ويتكلمون باسمهم اليوم يقفوا بوجهم ومحاربتهم واسكات صوتهم . اليوم كالامس عندما هرول حفنة من اشباه الرجال للمخلوع المالكي ، ماذا جنوا ، واين اصبح مصيرهم ،~ خسارة في الدنيا والاخرة ، احتقروا من قبل جماهيرهم بعد ان طردوا كالكلاب من سيدهم وبقوا يتامى تائهين ملعونين يبحثون عن سيد اخر وها هو قد جاء الجديد العتيق الذي لم يختلف عن السابق اللهم فقط بالشكل والمنظر والخطاب فالنهج باقٍ والساسية هي نفسها وبأختصار هي نفس رائحة سبتيتنك حزب الدعوة الكريهة . نقول للمهرولين الا الاجدر بكم ان تمهلوا انفسكم وقتا لتلمسوا لو قليلا بعض ملامح التغيرات والتوجهات والخطط والبرنامج الذي ينوي تطبيقة لماذا هذا التسابق المارثوني قبل اطلاقه ولو مبادرة واحدة تبين حسن نيته اتجاه مايحدث من قتل وتدمير وتهجير واعتقالات وانتشار المليشيات في شوارع ومدن بغداد بسيارات حكومية وبهويات رسمية تخطف على الهوية وتساوم عوائل المخطوفين على دفع الفدية والا القتل ينتظرهم وهذا كله يحصل امام نظر وسمع قوات الجيش المتشرة سيطراتها في كافة شوارع واحياء بغداد . واخيرا نقول الى متى تبقوا تعتاشون على فضلات الخونة والعملاء ، صحيح ان ضميركم مات قبل جسدكم وقلبكم عمي قبل عيونكم .