أصبح أكيدا عندي أن العملاء والخونة ولقطاء العملية السياسية الاحتلالية نيام ومتى ما انتصرت الثورة استيسقظوا. إنهم يمارسون ما تدربوا عليه وهيأوا أنفسهم له في تزوير إرادة الشعب ويعقدون الاجتماعات تلو الاجتماعات وفي كل مكان لبيع وزارات الحكومة بالمزاد الذي يكاد يكون علنياً عادين أن الشعب كالنساء في القول المأثور ( شورهن وخالفوهن )، فهم بعد أن نجحت اجتماعاتهم قبل الانتخابات في تزوير الإرادة الشعبية وصعود أشخاص أميين غير كفوئين ولا يحبون إلا أنفسهم ولا يستقتلون إلا لتحقيق مصالحهم الخاصة ومآربهم الدنيئة، بدأوا الجولة الأخرى في بيع مناصب الحكومة لمن يدفع أكثر ومن يعطيهم من السحت الحرام أكثر. إذا كان هؤلاء الخونة والعملاء ولاعقي أحذية المحتلين نيام فإن الشعب يقظ طوال الوقت وهو يفتح عينيه في ماء النار ( التيزاب )، كما هو القول السائر. ستستيقظون يا هؤلاء بعد انتصار الثورة الوشيك، ولكن بعد فوات الأوان، ولن تجديكم بعدها الثروات التي جمعتموها من عرق الشعب ولن تجديكم لا واشنطن ولا طهران ولا فتاوى ولا ميليشيات أعددتموها لقتل الشعب وسيحاسبكم الشعب على كل قطرة دم ارقتموها في سبيل مصالحكم الدنيئة وكل روح أزهقتموها وكل فلس سرقتموه وكل عائلة شردتموها وكل خيانة اقترفتموها قبل أن يحاسبكم الله الحساب الأشد والأمر والأقسى. وطوبى لمن يستيقظ قبل انتصار الثورة..