شبكة ذي قار
عاجل










تجني الثورة العراقية الباسلة الآن أحد ثمارها المهمة . فالانتقال المتعسر لسلطة الاحتلال ليس نتيجة لكون العملية الديمقراطية الاحتلالية المزيفة مصابة بعاهات عدة كفقر الدم وانعدام الوزن ووهن القوى الكامنة نتيجة انعدام الأصالة وتفشي التزوير في البني الارتكازية التي جاء بها الغزاة وفرضوها كزرع ونبت خبيث في جسد الوطن وليس لان أدواتها قاصرة وعديمة الأخلاق ومرتزقة وتابعة ذليلة للخارج فقط .. بل لان المقاومة الباسلة وما آلت إليه من ثورة عشائر تاريخية عظيمة أسقطت أدوات الحكومة الاحتلالية ودمرتها في سبعة محافظات تشكل أكثر من نصف جغرافية العراق وكشفت المزيد من عوراتها وعفن القائمين عليها وإجرامها وتخبطها وسطحية ركائزها وأصابتها في مقاتل مميتة بإذن الله , ثورة عشائر العراق جسدت حقيقة الصراع في العراق بين الشعب والزمر الارتزاقية التي سلطها الاحتلال وبينت بوضوح الأحجام والأوزان الحقيقية لإخفاق الاحتلال وأزلامه في البناء الباطل الذي أقدموا عليه على أنقاض وطن الحضارات والرقي والمدنية والتآخي والتسامح ونبض الحياة الذي لم ولن ينقطع . هزالة وفساد حكم نوري الهالك لم يكن لها أن تتحول إلى حقيقة يتعاط معها الجميع بكل أوصافهم الكريهة منها والمحببة لولا الثورة الباسلة . وجرائم الإبادة وانتهاك حقوق الإنسان والاجتثاث والإقصاء والتهميش قد صارت ممارسات مقيتة حتى من قبل من اوجد مركزاتها الدستورية والقانونية بعد الغزو بفضل الثورة وتضحيات رجالها الأشاوس. والثورة استطاعت إسقاط كل الستر المهلهلة عن طائفية النظام وأوقعته في مطيات قاتلة هو ومرجعياته والدول المتداخلة معه كينونة واحتلالا وإسنادا كأميركا وإيران وفضحت تماما عورات الدستور الاحتلالي وعدم صلاحيته. والثورة كشفت للعالم صدقيه الرؤى السياسية والمواقف التي ثبتت عليها القوى الوطنية والقومية والإسلامية وفتحت منافذ سياسية واسعة لأحرار المجلس السياسي العام لثوار العراق وجذبت إليه أخوة وقوى تجذير عبر لقاء عمان الجهادي التاريخي . وستكشف الأيام المزيد ..فلقد أدركت الثورة الكثير من أهدافها بإذن الله ليس بتغيير وجه من وجوه العملية السياسية الظالمة المجرمة كما يظن البعض بل بتقويض العملية السياسية وإدخالها في أكفان الفناء فحل محنة العراق لا يتم الا باجتثاث المسبب الا وهو الاحتلال وعمليته السياسية ودستوره.




الخميس١٨ ÔÜÜæÇá ١٤٣٥ ۞۞۞ ١٤ / ÃÈ / ٢٠١٤


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق أ.د. كاظم عبد الحسين عباس طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان