عندما نفذ المحتل والحكومات التي نصبها جريمة ( اجتثاث البعث ) لم تكن خطوات تنفيذ هذه الجريمة اغتيال البعثيين واعتقالهم وتهجيرهم وطردهم من الوظائف فقط ، بل الخطوة الأكثر اهتماما في تنفيذ هذه الجريمة هي مواجهة فكر حزب البعث وتوجهاته الوطنية والقومية . لقد تولت حكومة المالكي واجهزتها الاستخبارية حاليا هذه المهمة القذرة بشكل عملي وبتوجيه من قاسم سليماني الذي يقيم في بغداد ويوجه المالكي واجهزته ، لذلك لاحظنا خلال المدة الأخيرة تصاعد في عملية تزوير البيانات التي تنسب لهذه الجهة أو تلك ، وترويج الأكاذيب ، وقد تزامن مع كل ذلك ظهور نشاط لأشخاص باسماء مستعارة على الفيس بوك يقومون بالمهمة القذرة نفسها . ولأن كتاب المقاومة الوطنية من البعثيين ، وممثليها الذين يتحدثون من القنوات الفضائي كشفوا هذا المخطط وكل الجرائم التي نفذها المالكي وأجهزته فقد تخصص عملاء الفيس بوك الذين جندهم المالكي بمهمة التحدث بكلام سخيف عن كتاب المقاومة الوطنية من البعثيين . إن هذه المهة القذرة لا تنطلي على أحد حتى إذا وضع هؤلاء رموز لصفحاتهم تمثل صورة الشهيد صدام حسين رحمه الله ، أو استخدموا تسميات ( عدي وقصي ) ، أو العروبي أو البغدادي أو البعثي ، لتضليل القراء ، حيث إن ارتباطاتهم مكشوفة ، ونحن لا نريد أن نناقش سخافاتهم ولا نرد عليهم ولكن أردنا أن نكشف حقيقتهم فقط ، وندعو رفاقنا بعدم الرد عليهم لأنهم لا يستحقون الرد . وعلينا أن نردد روائع الإمام الشافعي رحمه الله في التعامل مع مثل هؤلاء والتي يقول فيها : إذا نطق السفيه فلا تجبه .. فخير من إجابته السكوت فإن كلمته فرجت عنه .. وإن خليته كمدا يموت إذا سبني نذل تزايدت رفعة ... و ما العيب إلا أن أكون مساببه و لو لم تكن نفسي علي عزيزة .. لمكنتها من كل نذل تحاربه قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .. إن الجواب لباب الشر مفتاح والصمت عن جاهل أو أحمق شرف .. وفيه أيضا لصون العرض إصلاح أما ترى الأسْد تُخشى وهي صامته .. والكلب يـُخسَا لعمري وهو نباح يخاطبني السفيه بكل قبح ... فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة فأزيد حلما .. كعود زاده الاحتراق طيبا